حمد بن عبدالله القاضي
هل يمكن أن يكون هناك توافق أو علاقة مع إيران
أشك بذلك -مع الأسف- فالاختلاف بيننا وبينهم اختلاف مبادئ لا مصالح كما بين الدول الأخرى، كما نص على ذلك دستورهم «الخميني».
أعتقد أن أصدق من شَخَّصَ ووصف حالتنا مع إيران منذ ثورتها الخمينية هو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بهذه الكلمات الواضحة العميقة والتي لامس واقع وحالة إيران الخاصة بتعاملها وعلاقاتها مع الدول وبخاصة المملكة:
«كيف تتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة راسخة بأن نظامه قائم على إيديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يُسيطر على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر!
هذا كيف أقنعه؟
وما المصالح التي بيني وبينه؟!
وكيف أتفاهم معه؟!».
** نعم أيها الأمير:
إنهم يريدون أن يسيطروا على هذا الوطن الأثير الشامخ الذي يجعلهم يموتون كل يوم بغيظهم وهم يرون ثقله السياسي وحضوره الاقتصادي والحضاري، لكن هذا الوطن العظيم عصيِّ عليهم وعلى غيرهم، ووضعنا معهم:
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها
فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ،
=2=
أصعب وأجمل موقف !!
** أن تقف لتتهجّي دموع الانكسار على وجنة مسكين.. أو وجه يتيم، أو بين عيني عاشق مقتول بحراب الفراق..! لكن لحظة التوقف هذه فيها كل معاني التأمل.. ولمعان التوهج.
«لحظة» رائعة تتدفق صفاء عندما تترجمها المشاعر إلى مشاركة في الإحساس، لمحاولة إضاءة مثل هذه الدواخل بضوء الأمل، وضياء العزاء..!
=3=
آخر الجداول
قال الشاعر:
((شربنا بكأس الفقر يوماً وبالغنى
وما منهما إلا سقانا به الدهر
فما زادنا بغيا على ذي قرابة
غنانا ولا أزري بأحسابنا الفقر))