الجزيرة - أحمد المغلوث:
مع قدوم فصل الشتاء تكثر وتتعدد الحوادث داخل المنازل وحتى الأماكن العامة نتيجة لما تسببه بعض أنواع من الاجهزة الكهربائية والالكترونية المقلدة والمغشوشة أو التي تفتقر لتمديدات وتوصيلات كهربائية جيدة. أو نتيجة للاستمرار في تشغيلها لفترة طويلة أو نسيانها كما حدث مؤخرا في جامع بمدينة بريدة عندما نسيت «دفاية» وهي تعمل، وبالتالي تسبب ذلك في حدوث حريق.. ورجال الدفاع المدني في المملكة بل في مختلف المناطق يجددون بين فترة وأخرى عمليات الترشيد والتوعية المختلفة للحذر من الحوادث التي قد تقع لا سمح الله نتيجة للإهمال والتقصير في الالتزام بعوامل ووسائل السلامة وعدم التقيد بما يحذرون منه مثل الاهتمام بصيانة سخانات الماء و التأكد من صلاحية الدفايات والاستخدام السليم للتدفئة داخل الغرف ومخلفات نيران التدفئة وغيرها تشكل هاجسا مقلقا يمكن تجاوزه والقضاء عليه باتباع بعض الإجراءات الوقائية ووسائل السلامة والتي من شأنها أن تكون حائلا بمشيئة الله من وقوع حوادث الحريق داخل البيت بشكل عام وغرف النوم بشكل خاص.
وكم تسبب الإهمال في استنشاق الدخان المنبعث الحريق في وفاة البعض خلال نومهم.. ورغم مساهمة حملات التوعية المكثفة التي تعودت إدارات الدفاع المدني في مناطق ومحافظات ومدن المملكة في فصل الشتاء. وأحتفظ في ارشيفي بهذه التوعية المتميزة التي أعلنتها إحدى إدارات الدفاع المدني بالمملكة في هذا المجال ك(تحذر مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين من المخاطر التي قد يتعرضون لها لا سمح الله خلال فصل الشتاء وذلك بسبب هطول الامطار واستخدام الدفايات وانفجار سخانات المياه بسبب عدم مراعاة شروط السلامة عند استخدامها, حيث يجب التأكد من أن التوصيلات الكهربائية لوسائل التدفئة تحمل قوة الجهد الكهربائي الذي تستهلكه هذه الوسائل, أما الوسائل التي تعمل بالكيروسين فيجب استخدامها في مكان ذي تهوية جيدة منعا لحدوث اختناق بسبب ما تستهلكه هذه الوسائل من اكسجين وغازات سامة.)أ-هـ
إلا أن هناك من يقصر في عملية الالتزام بالتعليمات والتحذيرات ويتسبب بطريقة وأخرى في عدم المحافظة على سلامته وسلامة وممتلكات المواطنين والمقيمين من المخاطر التي قد تحدث نتيجة لذلك..ولايمكن أن ننسى الدور المهم لربات البيوت على وجه الخصوص على التقيد بالتوجيهات والإرشادات وزيادة جرعات الثقافة الوقائية لديهم في التعامل مع الأجهزة الكهربائية والالكترونية المختلفة. كذلك تقع مسئولية التوعية على مختلف مدارس التعليم وفي كافة المراحل. بالتنبيه والتحذير مع زيادة جرعات التوعية بين مختلف فئات الطلاب والطالبات حتى يكون الجميع على قدر كبير من الوعي بأصول السلامة ولتحقيق الاهداف المطلوبة والمنشودة لسلامة الجميع في فضل الشتاء وغيره من الفصول..وهذا لايتحقق الا من خلال تعاون الجميع. البيت والمدرسة والمجتمع.
ويمكن بكثير من الاهتمام وبجدية وشعور بالرغبة في المحافظة على سلامة الفرد والمجتع الأسري والعام.
وجميعنا بات يقرأ ويشاهد بين فترة وأخرى اخبارا في الداخل والخارج عن حوادث الشتاء التي شكلت خطرا على أفراد وأسر نتيجة لإهمال وتقصير واضحين ناتجين عن عدم المبالاة والاهتمام.