سعد الدوسري
كيف يمكن لمدير المستشفى التنفيذي، أن يطمئن على سير موعد المريض مع الطبيب، في أي عيادة من عيادات المستشفى، أو على الإجراء الذي تم اتخاذه له، في المختبر أو في قسم الأشعة أو في وحدة العلاج تأهيلي؟!
ربما يبدو الموضوع صعباً، إذ على هذا المدير أن يتجول بنفسه بين العيادات والأقسام، لكي يضمن أن كل طبيب وكل ممارس صحي، يؤدي عمله، كما هو منصوص عليه في اللوائح. ولأنه لا يستطيع أن يفعل ذلك، ولا يستطيع أيضاً أن يضع كاميرات مراقبة داخل وحدات المستشفى، فإن الثقة المفترضة بالعاملين معه، هي المجال الوحيد لاطمئنانه.
هل يمكن أن يطمئن، وهو يسمع ويشاهد كل قصص إهمال واستهتار بعض الأطباء وتعاملهم الفوقي مع المرضى؟! طبعاً لا. وأكيد أن إدارات الجودة والنوعية، لم تنجح حتى الآن، في مراقبتها لمستوى الخدمات التي تقدم للمرضى، أو لوضع حد للعلاقة المتوترة بين المريض والطبيب.
إنَّ الرادع الوحيد لذلك النوع غير المؤهل من الأطباء، هو الرقابة من الخارج؛ يجب أن يقوم المريض بكتابة تقييم أو تسجيل مقطع صوتي عن مدى رضاه عن الطبيب أو فني الأشعة أو الصيدلاني. تقنياً، العملية سهلة وغير مكلفة.