«الجزيرة» - عوض القحطاني:
قال معالي السفير البريطاني لدى المملكة السيد سايمون كوليس بأن من حق المملكة أن تدافع عن حدودها وأراضيها شاجباً إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة مؤكداً أن مثل هذه الأعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية وايران تشكل ظاهرة خطيرة جداً، ولابد أن يكون هناك موقف حازم وقوي من قبل الأمم المتحدة باعتبار أن مثل هذه الأعمال تهدد السلم الدولي وتثير المشاكل، ولابد أن نرى حلاً عاجلاً لما يعانيه الشعب اليمني.
وموقف بريطانيا منذ بداية الأزمة هو موقف مساند للشرعية حيث وفرنا لهم الدعم السياسي والمادي ولكننا قلقون من الوضع الانساني بعيداً عن السياسي لايصال المساعدات واعادة التجارة ووصول المساعدات الغذائية للشعب اليمني لأن اليمن يعتمد على 80% من الأغذية والمساعدات من الخارج، وأنه على الحوثيين السماح للمنظمات الدولية بالقيام بواجبها تجاه الشعب.. وعلى العالم ودول التحالف أن تعمل معاً لمساعدة اليمن للخروج من أزمته. وأوضح السفير البريطاني بأن موقف بريطانيا من المليشيات الحوثية واضح ولكن لابد أن نرى حلاً سياسياً بعيداً عن هذه الصراعات ووفق قرارات مجلس الأمن 2216 المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني ولابد أن تنهي هذه المليشيات جميع تصرفاتها حتى يعود السلام والاستقرار لليمن.
وحول قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أوضح معالي السفير بأن الحكومة البريطانية أوضحت موقفها، وقالت بأن هذا القرار لا يجوز أبداً وعارضته بريطانيا مؤكداً بأن الحل في فلسطين هو إيجاد دولتين دولة فلسطينية واسرائيلية وعاصمتها القدس.. وان تستمر المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وعن العلاقات السعودية البريطانية، قال: العلاقات السعودية البريطانية علاقات قديمة وهذه العلاقات تمتد لأكثر من 100 عام، ومنذ ذلك الزمن وإلى اليوم ونحن نعمل مع بعض وفق استراتيجيات واتفاقيات في قطاعات الأمن والدفاع والتارة ونحن مع المملكة من خلال رؤيتها 2030 أصبحنا اليوم شريكا مهما وقويا مع المملكة في تحقيق هذه الرؤية.. وهناك زيارات متعددة للمسؤولين البريطانيين ورجال الأعمال إلى المملكة وبالعكس.. وهذا يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين.. وهناك علاقات ومحبة بين الشعبين من ناحية السياحة ومن ناحية التعليم للمبتعثين السعوديين. وقال: إن حجم التجارة بين البلدين في ازدياد حالياً، هناك نشاط ملحوظ في زيادة التبادل التجاري وكل عام سوف نشهد زيادة ملحوظة.