ناصر الصِرامي
لم يعد الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية - مثلا- أمرا سريا أو قصة قابلة للجدل، الأدلة التي يقدمها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وصلت لأروقة المنظمات الدولية اليوم بلا استثناء.
وتحولت إلى حقائق موثقة بكل التفاصيل، تفضح الخراب الذي ينشره ملالي إيران في كل بلد عربي يصلون إليها، من صنعاء، دمشق لبغداد ولبنان، صحيح أنه من المحزن أن بعض «العرب» مارسوا خيانات ضد أوطانهم وقوميتهم لصالح المحتل والمخرب الإيراني الحاقد على كل ماهو عربي، لكن حتى هؤلاء تشملهم النهاية.
تزويد المتمردين بالصواريخ الباليستية عرضته المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي الأسبوع الماضي، خلال استعراضها تلك الصواريخ التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، وهو ما اعتبرته انتهاكا للقرار 2216 الأممي. بل وإطلاق هذه الصواريخ مؤخرا نحو هدف مدني -مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
«ماذا سيكون ردة فعل المجتمع الدولي لو أطلقت هذه الصواريخ باتجاه مطارات نيويورك أو باريس أو لندن..؟! « تساءلت المندوبة الأمريكية.
آخر الطغيان الإيراني الإرهابي تبادل التهنئة بمقتل حليفهم السابق وحليف الحوثيين، علي عبدالله صالح، حيث بارك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، مقتل صالح، واعتبرت صحيفة «كيهان» الممولة من قبل المرشد الإيراني مقتل صالح «أحد الألطاف الإلهية الخفية»..
الرئيس الإيراني حسن روحاني انضم بعمامته إلى جوقة المسؤولين الإيرانيين المهنئين بمقتل صالح، مهللا بفرح أن شعب اليمن المخلص سيجعل المعتدين «يندمون على أفعالهم»!.
ومنذ تسلمه ولايته الثانية قدم روحاني تصريحات متشددة حول تأييده المطلق لأكبر منظمة إرهابية في العالم «الحرس الثوري الإيراني» مشيدا بتدخلاته الدموية في دول المنطقة، ما أسقط عنه «قناع الاعتدال»، فليس بين الملالي معتدل أبدا.
ومع تفوق السعودية في قطع يد إيران في اليمن، أصبحت التهديدات تأتي من طهران مباشرة، رئيس تحرير صحيفة المرشد الإيراني «كيهان» كشف الستار عن توجيهات إيرانية لميليشيات الحوثيين قائلا في كلمة له، بأنه «في المستقبل القريب ستقوم جماعة «أنصار الله» باستهداف ناقلات النفط السعودية في خليج عدن «..!
في سوريا تتحول الثورة إلى المواجهة مع القوى الإيرانية الداعمة للنظام، والأصوات في لبنان تعلو اليوم ضد أخبث وأقبح حزب إرهابي ديني متخصص في القتل والتفجير وغسل الأموال والإرهاب السياسي أيضا.
إيران فعلت طوال أكثر من عقد كل ما يمكنه لتخريب العواصم العربية التي وصلت إليها عبر عملائها من زعماء وقادة وميليشيات، فقد دمرت وقتلت واحتلت وهجرت، وسعت لتغير الكثير من التركيبة السكانية لكل منطقة تصل إليها، لكن إن نهاية تخريبها وإرهابها في اليمن.، اليمن العربي سيكون بداية النهاية لسقوط نظام الأفاعي السوداء، بفضل الصحوة والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
يبدو أننا نشهد نهاية الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، وبعد أن سقطت كل ورقات التوت التي تغطي عورته القذرة، وبعد أن سعى في العالم عموما والعالم العربي تحديدا إرهابا وخرابا عبر ما أسسه مباشرة النظام الإيراني من خلايا ومنظمات إرهابية عدة، وتمويله لكل جماعة إرهابية على امتداد الكون … بداية النهاية هي على يد التحالف العربي بقيادة الرياض عسكريا وسياسيا..