«الجزيرة» - المحليات:
أجرت صحيفة (ليدوفي نوفيني) التشيكية مقابلة مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك/ نايف بن عبود، تناولت عددًا من القضايا والمسائل والتطورات الأخيرة في المملكة، حيث أجاب السفير بن عبود عن تساؤل الصحيفة عن المستهدف من حملة التي تقودها الحكومة ضد الفساد فقال: «المملكة دولة مؤسسات وتحترم مبدأ فصل السلطات، لذلك فإن كل ما يصدر عن السلطة القضائية يحظى بالتأكيد باحترام الجميع في ظل ثقتنا المطلقة بنزاهة القضاء، وهذا أمر أكده الملك بنفسه عندما قال أن أي مواطن له الحق في مقاضاة الملك أو ولي العهد. أما الفساد المستهدف من هذه الحرب فهو يشمل كافة الأفعال التي يرتكبها الشخص بهدف نهب المال العام وإساءة استخدام السلطة». وحول سؤال الصحيفة بما هو أهم شيء يتمحور حوله التطور الحالي في المملكة؟ قال السفير نايف بن عبود: «المملكة العربية السعودية تشهد الآن تصحيحاً جذرياً في مسيرتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية طموحة لولي العهد الشاب الذي أكد أنه لن يسمح لأفكار التطرف أن تُشغلنا عن أهدافنا، وبالتالي نحن في المملكة أمام قيادة ستعمل بمنتهى الجدية على أن يسير المجتمع السعودي في مشروعه الحضاري المستنير بالوسطية والاعتدال والطموحات المشروعة من جانب، والمناهض لاثنين من أشد أعداء الحضارة الإنسانية ضراوةً وهما الإرهاب والفساد».
وسألت الصحيفة: بأن هناك من يرى أن المملكة العربية السعودية متهمة بأنها مركز للشكل الراديكالي من الإسلام والمعروف بالوهابية، وهو الذي يدعو لمعاداة الديانات الأخرى. كيف يمكن فهم ذلك؟ وقد رد السفير نايف بن عبود بالقول: «في واقع الأمر، لا يوجد شيء اسمه الإسلام الوهابي، وهي ليست سوى كذبة تروجها بعض الجهات المعادية للمملكة لتصم المملكة بالتشدد والتطرف. يجب أن لا نغفل حقيقة هامة لدى مناقشة هذا الموضوع وهي أن المملكة -بحكم احتضانها للأماكن الإسلامية المقدسة- ملتزمةٌ بتبني خطاب فكري إسلامي وسطي ومقبول عالمياً، وذلك مراعاةً لتعدد المدارس الفقهية التي ينتمي إليها المسلمون في شتى بقاع الكون. من هنا يمكن للشخص المنصف أن يدرك أن تهمة تصدير ما يسمى بـ(الإسلام الوهابي) هي تهمة لا أساس لها من الصحة لا ترددها إلا جهات معادية وغير منصفة».
كما تطرق الحوار إلى وضع حقوق المرأة في المملكة، وإلى الجهود التي تقودها الحكومة في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى العلاقات الثنائية التي تربط بين المملكة والتشيك.