في إطار التعاون الثقافي بين المملكة وإندونيسيا، نظمت سفارة جمهورية إندونيسيا بالرياض «الليلة الثقافية الإندونيسية لعام 2017» بالتعاون بين كل من وزارة التعليم والثقافة، ووزارة السياحة في جمهورية إندونيسيا، وذلك يوم الخميس الماضي في مقر السفارة بمدينة الرياض.
والليلة الثقافية الإندونيسية فعالية غير ربحية تهدف إلى نشر الثقافة الإندونيسية والقيم التي تتبناها كالسماحة والاعتدال.
وكانت فعاليات الليلة قد بدأت باستعراض بعض ملامح التنوع الثقافي الإندونيسي من خلال معرض يحوي قطعاً فنية وصوراً تعكس الثقافة الإندونيسية. وتبع المعرض العديد من العروض الثقافية المتضمنة رقصات إندونيسية تقليدية، قدمتها فرقة متخصصة من إقليم جاوة الغربية تمت دعوتها لتقديم أحد العروض المميزة لهذه الليلة والتي تميزت بقرع الطبول والنغمات الإندونيسية العريقة في وسط تفاعل من الحضور.
كما تم تسليط الأضواء على فيلم من إنتاج إندونيسيا بعنوان: «عائشة.. لنكن عائلة واحدة» والذي يحكي قصة معلمة مسلمة تم تعيينها في إحدى القرى البعيدة التي تغلب على ساكنيها الديانة المسيحية. وتنامى المحتوى الدرامي بشكل مثير للاهتمام، حيث تتحول أحداث الفيلم إلى قصة تفاهم وتعايش عندما تعمل عائشة وطلابها على تحقيق هدف نبيل مشترك. وجاء اختيار هذا الفيلم ليتم إبرازه في هذه المناسبة إشارة إلى التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا لإحياء مبدأ الوحدة في ظل التنوع والاختلاف.
من جهته، أكد نائب رئيس البعثة الإندونيسية السيد ديكي يونس، على أهمية الليلة الثقافية الإندونيسية كمنصة للتعريف بالثقافة الإندونيسية للمجتمع السعودي، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار المذكرة الدبلوماسية للتفاهم الثقافي بين حكومتي المملكة وإندونيسيا، والتي تم توقيعها وإطلاق فعالياتها في مارس من العام الحالي خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإندونيسيا مؤخرا.
من جهته وصف الدكتور سونان رستام المسؤول الثقافي بالسفارة الإندونيسية هذا الحدث بالكبير، وقال: الليلة الثقافية الإندونيسية تعتبر من أول وأكبر الاحتفالات الثقافية الإندونيسية المقامة في الرياض.
إلى ذلك أشاد الملحق الثقافي الإندونيسي السيد أحمد عبيد الله بنجاح فعالية الليلة الثقافية من خلال ما عكسه الحضور الهائل الذي قارب 500 شخص من دبلوماسيين ووكلاء سفر ومواطنين سعوديين، استمتعوا جميعهم بالبرامج الثقافية والأطباق الإندونيسية اللذيذة، حيث يتميز المطبخ الإندونيسي بالعديد من الأطباق الشهية والمألوفة للمجتمع السعودي، بدءًا من طبق الساتاي وانتهاءً بطبق الباكسو. إضافة إلى العديد من الهدايا التذكارية التي تم توزيعها على الحضور.