صيغة الشمري
الذي يحدث في بلادنا من تطور وسير حثيث وحقيقي نحو النزاهة ومكافحة الفساد والإرهاب لا يتخيله عقل ولا يتصوره، كل شخص يهمه أمر هذا البلد ويشعر بالانتماء لهذا المجتمع يحمدالله ويشكره أن رأى ذلك قبل أن يموت، هي أمنية كل مواطن مخلص أن يخلص الله بلادنا مما كان ينهش جسدها من مخالب المفسدين وخناجر المتطرفين، أصبح قادتنا حفظهم الله وأيدهم بنصره يتصرفون بحزم تجاه كل قرار لصالح المواطن وتحقيق الحلم بوطن متحضر يرفض التأخر عن ركب الحضارة ويصر أن يكون ضمن بقية دول العالم التي لا صوت فيها يعلو على صوت مصلحة الأمة العامة، أهم هذه القرارات الحكيمة والحازمة هي تلك القرارات التي نبذت التطرف والإقصاء وجعلت من مجتمعنا مجتمعاً إنسانياً يرفض الوصاية ويغلب حسن النية ويلجم المنتفعين من وراء اعتناق الأجندات المغرضة، لذلك قابل المجتمع تلك القرارات ودعمها بفرح، وما الملايين الذين خرجوا للشوارع احتفالاً باليوم الوطني السعودي إلا دليل واضح على تأييد تلك القرارات الإنسانية والفعالة التي أجبرت جميع وسائل الإعلام العالمي على الإعجاب بها والإشادة بالفارس والمجدد الشجاع محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه ورزقه البطانة الصالحة التي تكون بحجم محبة الشعب له التي يتمناها كل قائد أمة وهي المحبة الخالصة والشعور بالامتنان والفضل له بعد الله من خلال تضامنه الصادق مع الشعب بالفعل قبل القول، هذه النهضة الحضارية شملت كل شيء، تحضرت جميع مرافق الدولة، ولكن لازالت الكتب تعاني من وطأة النظام القديم الذي لازال يؤمن بشدة الرقابة غير المبررة على الكتب التي لا تتوافق مع أفكار تيار واحد يتبع قاعدة لا أريكم الا ما أرى، نتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تتماهى وتدعم حرص قيادتنا على تفكيك الخطاب المتطرف ودعم الوسطية بأن ترفع يدها عن الرقابة المتشددة على فسح الكتب وتساهم في خلق فكر متسامح يتقبل الآخر بوعي وبدون عقد، كذلك نتمنى دعم الصحف السعودية التي كانت ولازالت تساهم في بناء الوطن والمجتمع السعودي ولم تدخر نفيساً في سبيل الوطن، وتستحق أن تدعم ماديا ومعنويا كما الحال مع أندية كرة القدم، فكلاهما رافدان مهمان في بناء مجتمع إنساني مبهج.