سعد السعود
قدم وسط الشباب أحد أجمل مبارياته هذا الموسم أمام أحد في المدينة.. على الرغم من غياب أجانبه بيتزلي وسعد الأمير عن خط المنتصف.. وتواجد لاعبين صغار من طينة العمار والخيبري وهتان.. فدافعوا ببسالة.. وهاجموا بجسارة.. فكانت النتيجة لافتة.. هدفين ومرمى نظيفا.
هذا المستوى وذاك الفوز يؤكد القيمة الفنية للاعبين الشبان والذين يتحينون الفرصة للمشاركة.. وهو ما أتمنى أن تلتفت له الإدارة الإدارية والفنية في قادم الأيام.. بإقحام المزيد من الأسماء وخصوصاً في مركزي الظهير.. والذي لا يقدم بجانبيه اليمين أو الشمال حالياً سوى الحسرة للمشجع والغضب للمدرب.
كما أن العطاء اللافت للوسط هناك في المدينة يؤكد ضعف المردود الفني للاعبين الأجانب في مركز صناعة اللعب والمحور.. فلا بيتزلي قدم إضافة ثرية للمهاجمين منذ بدء الموسم.. ولا سعد الأمير منح الدفاع الساتر المطلوب ضد غزوات المنافسين.. لذا خسر الشباب الكثير بوجودهما.. وعانى ما عاناه في العديد من اللقاءات.. قبل أن يتنفس بغيابهما أمام أحد.
أخيراً، لا يعني إشادتي بالوسط وانتقادي للأجانب المقالب عدم حاجة الليوث لكل لاعب أجنبي.. فالفريق بالكاد يمشي.. وكلما وقف عاد وسقط.. لذا فهو بأشد الحاجة حالياً لزاد بشري ذا قيمة فنية ليواصل المسير.. ولذلك ففترة الانتقالات الشتوية يجب أن تستثمر أيما استثمار في معالجة النواقص ورتق الثقوب وتلافي العيوب.. فالقادم أصعب والليث لازال متوعكاً لم يشفى.
سطور متفرقة
- لا أستغرب ما تفوه به اللاعب الكويتي جمال مبارك تجاه المنتخب السعودي ووصف الأخضر بالفقير من النجوم رغم تأهله للمونديال.. فمن يصف زين الدين زيدان بأنه ليس نجماً ليس على فكره حرج فقد رفع عن رأيه الفني القلم.
- تتالي المبادرات التي يقدمها معالي المستشار تركي آل الشيخ تجاه بعض اللاعبين سواءً المتوفين أو المصابين يجعلنا نشكره على تفاعله وتعامله الإنساني.. لكننا بالمقابل نتساءل: أين صندوق اللاعبين في اتحاد كرة القدم؟ هذا الصندوق الذي سمعنا به ولم نره.. ولا أدري متى يستفيق من غيبوبته ويعيد الأمل للاعبين المحتاجين؟.
- تواجد الحكم الأجنبي في الجولات الأخيرة أخفى نبرة الاعتراض وألغى اسطوانة المحاباة.. فتفرغ اللاعبون للعب.. وانكب الإعلاميون على الانتقاد الفني بكل أدب.. فلم نعد نرى اتهام لحكم.. ولم نسمع تهكم أو تشكيك بالذمم.. فكرة جميلة.. لكن تعميمها على كل المباريات ربما سيقودنا بعد فترة لعدم تواجد أي حكم محلي.. وأخشى ما أخشاه أن يدفع فهد المرداسي ثمن هذه الخطوة بغيابه عن المونديال.
- زيارة بعض الأسماء الإدارية الشبابية السابقة للتدريبات في الأيام الماضية كان شيئاً جميلاً ويحسب كدعم معنوي للفريق.. لكن أهمس بكل ليث شرفي بأن الشباب يحتاج للدعم المادي.. فعدد القضايا التي لم تحل بعد قد تجاوز العشر.. وفترة الانتقالات على الأبواب.. والرواتب لم يسدد أكثرها.. فحبذا لو تزينت صورة الحضور للتدريبات بالمساهمة بالمرتبات.. هذا ما يحتاجه الليث.
آخر سطر:
جمهور الشباب في المدينة أمام أحد.. لا يشبهه أحد.