محمد بن علي الشهري
تحدث الزميل الزمول غسان علوان في زاويته يوم الثلاثاء الماضي عن لقاء الهلال والفتح الأخير، وما واكب ذلك اللقاء من الأسباب والعوامل التي أدت بالتبعية إلى التفريط في نتيجة المباراة.
شخصياً أضم صوتي إلى صوت الأستاذ غسان في كلما ذهب إليه، وبخاصة حول مسألة إغفال النوايا المسبقة والمنتظرة للمنافس، والتي تبدأ وتنتهي بالتكتل الدفاعي المشدّد بغية إفساد أي تفوق ميداني مرتقب، وعدم التحسب لها من قِبل (رامون دياز) وذلك بعدم وضع التشكيل الأمثل، والتكتيك المناسب لهكذا مواجهة؟!.
معلوم أن الاستحواذ المطلق، والسيطرة الميدانية الكاملة، إنما تأتي نتيجة فوارق الأقيام الفنية والمهارية بين عناصر الفريقين، غير أن كل هذه المميزات حتماً تصبح غيرذات قيمة إن لم تفض إلى الغرض المنشود المتمثل بتسجيل الأهداف والقبض بالتالي على النتيجة؟!.
صحيح أن نتيجة التعادل هي أحد نواميس كرة القدم، على أنها تكون أكثر قبولاً عندما يكون التكافؤ هو العامل المشترك بين الفريقين المتنافسين، والصحيح أيضاً: أن الحارس الفتحاوي وفّق كثيراً في التصدي للعديد من الفرص المحققة، الصحيح كذلك: أن (ريفاس) لا يمارس القتالية المفترضة داخل مناطق الفريق المنافس ولو في سبيل الحصول على بعض الأخطاء التي يمكن استثمارها؟!.
إننا حينما نلوم السيد (دياز) فلأننا نعلم يقيناً أنه يمتلك من المقومات والقدرات والحلول الفنية، ومن الأدوات العناصرية ما يمكّنه من استثمار التفوق الميداني الكبير للفريق، شريطة التنازل عن بعض قناعاته، والتحلّي بقدر أكبر من (المرونة) بحسب وصف الزميل غسان، لعل من ضمنها الترشيد وعدم المبالغة في احترام قدرات وإمكانات بعض الفرق المقابلة التي تعتمد عادة وكلّياً على الأساليب الدفاعية المشدّدة وإفساد اللعب في مواجهاتها للزعيم فقد قالت العرب قديماً (لكل مقام مقال)، وقالوا بالعامّيّة (لكل شارب مقص).
فهل نشاهد تغيراً ملحوظاً في نمط التعاطي مع الفرق المقابلة وفق ما يمتلكه كل فريق من القدرات والإمكانات بدءاً من اليوم؟