ناصر الصِرامي
لا أعتقد أن جيلي، بل والجيل السابق وحتى «بعض» اللاحق له، كان مؤمناً أو متفائلاً بحجم هذا التميز العظيم الجميل والمبهر التاريخي، الذي يحدث اليوم في مملكته السعودية العربية الاسلامية، فِي وطن جميل يستحق الأفضل دائماً.. اقتصادياً وسياسياً وثقافياً...وعشقاً بل وأكثر إن كان للكلمات متسع..!
ليست القصة تدويناً، أو مجرد أحداث أو رؤية أو مبادرات أو أحلام وحسب، لكنها تحولات لوطن، وحكم ودولة متشبعة وبإرادة كاملة، ان يبقى الوطن السعودي في المستقبل والتاريخ كما يسطره الملك الحازم الصارم الخبير... سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. الحاكم اليوم، وفِي التاريخ وللمستقبل..!
لم تعد الأخبار من المملكة السعودية عادية ابدا... بل لم تعد ايها السيدات والسادة.. مجرد مقالة عابرة، أو بيان صحفي أو خبر رسمي من وكالة أنباء حكومية، بل هي ملء سمع وبصر العالم بكل وسائله وشبكات تواصله واتصاله ومعلوماته.. وبالطبع بكل لغات الدنيا..!
الأحداث السعودية في عامين أو أقل، لم تعد تحسب بالسنوات أو الأشهر، بل ان الترقب - وكما قال أكثر من صحفي عربي وغربي ومتابع، وفِي أكثر من مناسبة طوال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة- لقد اصبح الحدث السعودي يوميا أو أسبوعيا على أكثر تقدير..!
فالسعودية الجديدة تسابق الزمن وتسبقه، وتصنع الأحداث والخبر والقصة، إدارة جديدة بأسلوب مختلف للثوابت السعودية الواضحة والصريحة!.
وحيث الرياض اليوم - وفي عهد ملك حازم، وولي عرش عازم- تعمل على اكثر من خط واتجاه في الوقت ذاته من أجل بناء وتنمية ومستقبل يبهر الداخل قبل الخارج.
الأربعاء الماضي مثلا -استمعنا إلى مليكنا الجليل -رعاه الله - في تعليق مباشر على حدث وقصة لم تشهدها أي دولة في عالمنا العربي والإسلامي، بل وربما في التاريخ الغربي الحديث، «أن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، «وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم لتنعم بلادنا بإذن الله بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن».
الملك سلمان التاريخي أكد أيضا خلال افتتاحه دورة جديدة لمجلس الشورى السعودي « ان ما تحمله رؤية المملكة 2030 من خطط وبرامج تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل الواعد -بإذن الله-. وتحقيقاً لأهدافها، وثقة بالقطاع الخاص النزيه ودوره.
هنا وبعد الخطاب الملكي الواضح والصريح والصارم عن الفساد.. أصدر الملك في اليوم التالي، أمراً سامياً بالموافقة على تحفيز القطاع الخاص- «النزيه»- واعتماد مبلغ إجمالي 72 مليار ريال، بمشورة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تحفيزاً للعمل والإنتاج والمشاركة عبر سلسة مبادرات لا فساد فيها..!.
بعدها بساعات وأنا أكتب هذا المقال، صدر أمر ملكي باستعمال الوسائل الإلكترونية في التبليغات القضائية.
أمور مختلفة ومتسارعة بشكل جميل وملفت لا يمكن لكاتب مقال أسبوعي أن يلاحقها تعليقاً وتحليلاً أو حتى إشارة، لكنها تؤكد مرة بعد مرة بعد مرة، وهذا الأهم - تواصل الإرادة الملكية السعودية للبناء للمستقبل.. والتاريخ بسرعة فذة ورؤية بالغة الشجاعة والبهاء.. كما يكتبه ملك حقيقي ومتفرد هو سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. حفظه الله.