سعد الدوسري
تعتبر كلمة خادم الحرمين الشريفين، في افتتاح فعاليات دورات مجلس الشورى، من أكثر كلماته شمولية، خاصة في تبيان الرؤية العامة لمشاريع التنمية المعنيّة بالتحديث المدني والثقافي والفكري. وسوف أركز على ثلاثة عناصر، من أبرز ما قاله هذا العام:
* «لقد وجهتُ الوزراءَ والمسؤولين لتسهيل الإجراءات، وتوفير مزيد من الخدمات بجودة عالية للمواطنين والمواطنات، والتوسع في عدد من البرامج التي تمس حاجات المواطنين الرئيسة، ومن أهمها برنامج الإسكان».
* «عَزمْنا بحول الله وقوته على مواجهة الفساد بعدل وحزم، لتنعم بلادنا بإذن الله بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن».
* «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك».
لا شكَّ أن هذه هي العناصر الثلاثة التي يأمل المواطن أن تكون شعاراً لكل المؤسسات الحكومية والأهلية التي تعمل من أجل نمائه ورفاهيته وأمنه الاجتماعي والفكري والاقتصادي. فحين يسكن في مسكنه الخاص، ويحصل على دخله بعدالة، دون أن يلتهم منه الفاسدون شيئاً، ويستمتع بحياته بعيداً عن منغصات المتطرفين الظلاميين الانتهازيين، فسوف يشعر بأنه مواطن حقيقي، في دولة حقيقية، شعارها العمل الحقيقي.