«الجزيرة» - محمد السنيد:
وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة طائرة الخطوط السعودية رقم «20» والأخيرة، من طراز إيرباص A330- 300 الإقليمية التي تُعَد أول مشغّل له على مستوى العالم، ليكتمل بذلك وفي زمن قياسي وصول جميع الطائرات من هذا الطراز الحديث وانضمامها لأسطول «السعودية»، حيث وقعت الخطوط السعودية اتفاقية مع شركة إيرباص للاستحواذ عشرين طائرة من هذا الطراز وثلاثين طائرة أخرى ضمن (10) اتفاقيات أخرى جرى توقيعها في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس يوم الرابع والعشرين من يونيو 2015م، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند خلال زيارة سمو ولي العهد الرسمية للجمهورية الفرنسية، ووصلت أول طائرة يوم الخميس 18/ 8/ 2016م واكتمل وصولها مساء أمس الأربعاء 13/12/2017م.
وكان مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من قيادات «السعودية» في استقبال الطائرة عند وصولها مطار الملك عبدالعزيز قادمة من مقر مجموعة ايرباص بمدينة تولوز الفرنسية، وفور توقف الطائرة صعد إليها مدير عام الخطوط السعودية والمشاركون في الاستقبال حيث رحب بهم قائد الطائرة الكابتن اسماعيل بخاري ومساعده الكابتن رامي الخربوش، وقدم قائد الطائرة شرحا عن رحلة الاستلام والوصول وما تضمه الطائرة من إمكانات تقنية حديثة، ورافقهم في جولة داخل مقصورة الضيوف بدرجتي الضيافة ورجال الأعمال اطلعوا خلالها على تصميم الطائرة الداخلي ورحابة المقصورة التي تحوي (330) مقعدا تم تجهيزها بأحدث وسائل الاتصالات والترفيه.
وأكد المهندس صالح الجاسر أن وصول الطائرة الجديدة واكتمال وصول طائرات A330 الإقليمية في زمن قياسي يمثل إضافة قوية لأسطول الخطوط السعودية الذي يشهد أكبر عملية تحديث ونمو في تاريخه، ويضخ المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي ويمكن «السعودية» من التوسع في التشغيل الدولي عبر تدشين وجهات جديدة، كما يعزز الكفاءة التشغيلية للناقل الوطني ويسهم في إنجاز أهدافه الإستراتيجية المواكبة لمشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها المملكة، وقال: (طائرة A330 الإقليمية من أفضل ما أنتجته صناعة الطيران في العالم في الكفاءة التشغيلية فهي عريضة البدن قصيرة المدى ومخصصة لخدمة الرحلات الداخلية بالمقام الأول ثم الإقليمية، وقد ضخ هذا الأسطول عبر (19) طائرة تم استلامها على مدى ستة عشر شهرا أكثر من (8) ملايين مقعد، ووصلت ساعات الطيران إلى (60) ألف ساعة خلال أكثر من (25) ألف رحلة، وهي بذلك أوجدت وفرة غير مسبوقة في السعة المقعدية بين محطات الخطوط السعودية التي تشهد كثافة في السفر على القطاع الداخلي كالرياض وجدة والدمام والمدينة، إلى جانب الرحلات الدولية إلى بعض الوجهات القريبة مثل مصر والامارات وتركيا، وسيتم تشغيلها قريبا إلى كل من جازان وأبها حيث تعمل الهيئة العامة للطيران المدني لتمكين مطاري أبها وجازان من استقبال الطائرات عريضة البدن ومنها طائرة A330 وأتمنى أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق ونرى خلال الأيام القادمة بمشيئة الله هذه الطائرات في مطاري أبها وجازان).
وأكد الجاسر أن المؤسسة ماضية قدما في تحديث وتنمية أسطولها عبر الاستحواذ على (113) طائرة تم توقيع اتفاقيتي الاستحواذ عليها مؤخرا وتشمل طائرات A330-300 وB777-300ER وB787 (دريملاينر) وجميعها عريضة البدن إضافة إلى طائرة A320 الأكثر طلبا وانتشارا على مستوى العالم وجميعها مزودة بأفضل وسائل الراحة والترفيه، إضافة إلى طائرات طيران أديل التي تصل تباعا بشكل مستقل عن أسطول «السعودية»، وكذلك طائرات البيرق وأسطول السعودية الخاص، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تمثل منتجات متنوعة تناسب كافة شرائح الضيوف، وتدعم تطور صناعة النقل الجوي الذي يُعد من القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير ضمن رؤية المملكة 2030.
وتبلغ السعة المقعدية لطائرة الإيرباص A330 الإقليمية 330 مقعداً؛ منها 30 مقعداً مخصصاً لدرجة رجال الأعمال، وتم تزويد جميع المقاعد على الطائرات بشاشات خاصة تتيح للضيف باقة الخيارات المتنوعة لأكثر من ثلاثة آلاف ساعة من البرامج الترفيهية، إضافة إلى خدمات الإنترنت والاتصالات، كما تستفيد هذه الطائرة من أحدث التقنيات الخاصة بطائرتيْ A350 XWB وA380.