«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
شرف قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأولى جلسات السنة الثانية من الدورة السابعة للمجلس، مفتتحاً بها -رعاه الله- أعمال المجلس لعامٍ جديد، منوهاً بانتظارهم الدائم لهذه المناسبة السنوية، وصفةً إياها بأبرز حدث يشهده المجلس كل عام.
وبهذه المناسبة عبرت عدد من عضوات مجلس الشوري عن سعادتهن وفخرهن بما اشتمل عليه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من مضامين، حيث اعتبرنها خارطة الطريق التي يسيرون عليها.. حيث عبرت عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان الأحمدي عن مشاعرها وزملائها أعضاء وعضوات المجلس، ببالغ فخرهم وسعادتهم بتشريف قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأولى جلسات السنة الثانية من الدورة السابعة للمجلس.
وأكدت أن كلمة الملك المفدى -أيده الله- دائماً ما كانت تحمل في طياتها مضامين ورسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطن والمجتمع وللعالم أجمع، ما أكسبها أهمية استثنائية ومزيد الترقب من المواطن وعضو المجلس والمسؤول كلٌ في موقعه، مبينةً أن الخطاب الملكي الذي يشهده المجلس بصفة سنوية، يحدد رؤية القيادة الرشيدة لقضايا تشغل المواطن والمقيم والعالم من حولنا.
وأشارت الأحمدي إلى توقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من تحت قبة الشورى، الذي تشهد فيه بلادنا حراكاً كبيراً على جميع المستويات، وقرارات إصلاحية تكشف عن ملامح مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، لافتةً النظر إلى مضامين الخطاب الملكي، وتأكيدها أننا أمام ملك وقائد استثنائي أتاه الله حكمةً، وبُعد نظر، وقوةً في الحق، ويعززها حزمٌ وعزمٌ.
وأوضحت أن كلمة الملك المفدى -رعاه الله- رسمت رؤى القيادة الحكيمة لقضايا الوطن من جهة ومستقبله من جهةٍ أخرى، وبذات القدر من الاهتمام، فلا يحظى طرف على طرف بالتركيز والاهتمام، منوهةً بأبرز ملامح هذه الرؤى، المتضمنة التطوير والإصلاح والشفافية، بما يضمن الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، وتعزيرها لتشكّل رافداً مهماً في المستقبل، والمضي قدماً وبصفة تصاعديةٍ نحو تنميةٍ مستدامة، ونهضة اقتصادية وتعليمية واجتماعية رصينة خلاقة، والتركيز الكبير على إيجاب السبل والآليات الضامنة للارتقاء بمستوى أداء مؤسسات الدولة وأجهزتها، والعمل بشكلٍ حثيث ودؤوب ومتفانٍ ومخلص، حتى تتحقق الأهداف والطموحات والرؤى، في ظل العناية والحفاظ على أهم الأسباب الضامنة للنجاح في كل ذلك، المتمثل في الأمن والأمان للبلاد، الحافظ لعزتها واستقرارها ودوام رقيها ورخائها ونهضتها.
خطاب خادم الحرمين الشريفين تناول عده جوانب تتعلق بالتطوير والتنمية
وأوضحت عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري الدكتورة فاطمة محمد القرني أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تناول أكثر من جانب منها ما يتعلق بتطور التنمية وتحقيق رؤية المملكة 2030, وإعادة هيكلة أكثر من جهة حكومية ووزارة وذكر -حفظه الله- نماذج سوء في القطاع العسكري، أو الأمني، أو الداخلي أو تطوير الأجهزة القضائية وأشار إلى المستوي التنموي إلى إطلاق صندوق الاستثمارات العامة الذي يهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية والذي أدي بدورة إلى أنشاء مشروعات اقتصادية مثل مشروع القدية، والبحر الأحمر ونيوم، كما تحدث -حفظه الله- عن ملف مكافحة الفساد وعن عوائد معالجة هذا الأمر في الاقتصاد الوطني وهناك إشارة مهمة تخص الاقتصاد، وتعتبر شاهداً على إيجابية المعالجات الحكومية بهذا الشأن، وهو أن العجز المالي في الميزانية انخفض حتي الربع الثالث من عام 2017م بنسبة 40 % مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2016 م، كما أكد -حفظه الله- في خطابه على أن قضية فلسطين كانت وستظل لها الأولوية في اهتمام المملكة.. وشدد على استنكار المملكة لإعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس، كما أشار إلى نقطة في غاية الأهمية تتمثل وهي محاربة المملكة للإرهاب بكل مظاهره وتدعو لاعتدال كما هو حالها، وفي المقابل تقاوم من يحاول أن يشوه اهتمامها بهذا الجانب والبعد عن ما أسست عليه المملكة من التزام شرعي، فهي أولاً قامت وستظل على هدى من نهج القرآن ونهج سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
خطاب خادم الحرمين تضمن عدداً من المضامين التي يعتبرها المجلس نبراساً لجميع سياساتنا وقراراتنا
وعبرت عضو مجلس الشوري بلجنة الشئون الاجتماعية وللأسرة والشباب الدكتورة سلطانة البديوي عن سعادتها قائلة: نحن سعداء جداً بالخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تشرف أعضاء مجلس الشوري بحضوره، وقد تضمن الخطاب عدداً من المضامين التي يعتبرها المجلس نبراساً لجميع سياساتنا وقرارتنا لتتوافق مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين، كما اشتمل خطابه -حفظه الله- علي هيكلة وزارات الدولة ومؤسساتها وخطوات الإصلاح الإداري التي حققتها المملكة فقضى على كثير من الترهل الإداري التي كانت تعاني منه وزارات الدولة وتحقيق رؤية المملكة 2030، كما أن الكلمة أشارت إلى نقطة مهمة وهي أننا وحتي وإن سرنا على الاعتدال والوسطية لا يعني أن الدولة ستسمح بالانحلال، بل إن المطلوب أن يكون وطننا وسطياً في تفكيره وتعايشه.. كما أشار إلى القضية الفلسطينية والتي أكد خادم الحرمين الشريفين الموقف الثابت للمملكة والذي لم ولن يتزعزع فالمملكة تعتبر القضية الفلسطنية أساسية ضمن قضاياها التي تسعي لإيجاد مخارج لها.. وأشار خادم الحرمين إلى محاربة الفساد الذي تسبب بآلام كثيرة للوطن، لكن في نفس الوقت حفظه الله يثني على المخلصين الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموطنين.
كما أكدت عضو مجلس الشوري من جامعة طيبة الدكتورة جواهر العنزي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نتطلع إليه بكل شوق فهذا للقاء السنوي الذي يشرفنا فيه حفظه الله يرسم لنا مضامين ما سنقوم به في الشأن الداخلي، مشيرة إلى أن الخطاب بمثابة خارطة الطريق التي يسار عليها، ويرسم لهم السياسة الداخلية والخارجية للدولة -حفظها الله-.
وتضيف عضو مجلس الشوري جواهر اليامي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين تضمن عدة نقاط منها استنكار قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل وتضمن أيضاً قضية اليمن وفي الشأن الداخلي محاربة الإرهاب.. كما أشادت بالتنظيم النسائي.