العواصم - وكالات:
دعت الولايات المتحدة داعمي الحكومة السورية الجمعة للضغط على دمشق لدفعها «للمشاركة بشكل كامل» في المفاوضات مع المعارضة قائلة إن عدم التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد يهدد باضطرابات لا نهاية لها. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة ترغب من داعمي الحكومة السورية «استخدام نفوذهم لحث النظام على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة في جنيف». وقالت المتحدثة هيذر ناورت في البيان «إن الولايات المتحدة تحث كل الأطراف على العمل بجدية نحو حل سياسي لهذا الصراع وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطرابا لا نهاية له في سوريا». ووصف مبعوث الأمم المتحدة جولة محادثات السلام التي انتهت الخميس بأنها فرصة ضائعة وألقى بمعظم اللوم على عاتق الحكومة السورية.
من جانبها اتهمت فرنسا الجمعة سوريا بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد نحو سبعة أعوام من الحرب وقالت إنها ترتكب «جرائم جماعية» في منطقة الغوطة الشرقية، حيث تفرض القوات الحكومية حصارا على 400 ألف شخص. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على تويتر «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية.. هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم». في الوقت ذاته أكد نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية، بعد انتهاء الجولة الثامنة من محادثات جنيف دون تقدم يذكر، أن المحادثات لتسوية الأزمة السورية باتت في خطر بسبب رفض وفد الحكومة السورية الانخراط في محادثات بناءة. وقال الحريري في تصريحات بجنيف «يتطلب الأمر طرفين للتفاوض.. كان بالإمكان رؤية طرف واحد في جنيف» .. مضيفا «الوفد الحكومي يفسد المحادثات التي باتت الآن في خطر».