تعالَيْ
نَعِشْ في التَّشرُّدِ يوماً
وتحضنُنا
قارعاتُ
الطريقْ !
ونأكلُ..
نشربُ..
مثلَ فقيريْنِ..
كيما نحسَّ
بفقرٍ وضيقْ!
ونقتسمُ الخبزَ
في كسرتينِ
تبلِّلُها
أُمنياتُ
الشروقْ!
ونجلسُ
تحت أديم السماءِ..
وتلمعُ في مقلتيْنا
البروقْ!
تعاليْ
لنركضَ
تحت الشموسِ..
وبين زُقاقاتِ
حيٍّ عتيقْ!
يُجَرِّحُ اقدامَنا
حين نعدو عثارٌ..
ومن ضحِكٍ
لا نفيقْ!
فبي رغبةٌ..
واشتهاءٌ لماضٍ..
غريريْن نحيا
بعيشٍ طليقْ!
وليس تُشَوِّهُ أوْجُهَنا
زيوفُ الغشاشِ
الذي لانطيقْ!
تعاليْ
نَعُدْ للبساطة يوماً..
ونرجعَ عهدَ البياضِ الرقيقْ!
زماناً
تبعْثرَ
في كلِّ ريحٍ..
وضِعْنا بآثار ليلٍ
عميقْ!
تكسَّرَ
فينا جمالُ الحياةِ..
تلاشى
كريحٍ بوادٍ سحيقْ!
وأقفرَ
في ذاتِنا كلُّ حسنٍ
كأنْ لم يكنْ ذاتَ يومٍ وريقْ..!
تعالي..
أعيدي ليَ الطفلَ يوماً..
وجهلاً تولَّى..
لذيذَ الطروقْ!
أعيدي إليَّ الصِّبا..
وأريني إذا ماجَ
في مقلتيكِ
الغريقْ!
ألا مَنْ يقايضُني بالصِّبا
ويأخذُ عنِّيَ كهْلاً عريقْ...!?
** **
- شعر/ مطلق الحبردي