أوضح الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية أن السياحة الثقافية تمثّل 60 % من إجمالي الرحلات والأغراض السياحية، وأن حوالي 800 مليون سائح يقومون بزيارة كل عام لمواقع وأهداف ثقافية ثم يقومون بنشاطات أخرى إذا مكنهم وقتهم من ذلك.
مشيرا إلى أن عدد المسافرين خلال العام الماضي بلغ 1235 مليون مسافر حول العالم أنفقوا ما يقارب 3.2 مليار دولار.
وقال في تصريح لـ»الجزيرة» على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للسياحة والثقافة بمسقط إن السياحة تساهم في توفير وظيفة من بين كل 10 وظائف في القطاعات الأخرى، وتمثّل 10.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه من ضمن أهم مبادئ العمل في برامج منظمة السياحة العالمية هي التنمية المستدامة لذلك تم اختيار 2017 لتكون السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية.
وأضاف: العلاقة بين السياحة والثقافة وهي علاقة طالما دارت بينها الكثير من الحوارات والشكوك، ونريد أن نثبت بشكل قاطع وبشكل لا لبس فيه بأن السياحة لا حياة لها دون الثقافة، والثقافة تحتاج السياحة لتوزيع دورها ولنشر المعلومات الثقافية المهمة في هذا الأمر.
كما قلت في مداخلتي هذا الصباح، إذا كانت الثقافة هي قصة الشعوب فالسياحة هي الناشر والموزع لهذه القصة، وبالتالي القطاعين لا غنى لهم عن بعضهم البعض.
وأكد ما تتمتع به المملكة من مقومات تراثية وثقافية يؤهلها لمستقبل واحد في مجال السياحة الثقافية.
وقال: ما يقوم به سمو الأمير سلطان بن سلمان هو دور كبير جداً، أولاً أحدث مفهوماً كبيراً جداً في مفهوم الثقافة والسياحة في أذهان الناس والمجتمع، على مدى الثمانية عشر عاماً الماضية استطعنا الآن أن نتحدث بكل راحة وبكل ثقة عن السياحة وعن الثقافة في المملكة، ونتحدث عنها بفخر ونتحدث عنها لأن لدينا الكثير من المقومات. هذا الأمر لم يكن كذلك قبل عقدين من الزمن، والمستقبل واعد جداً لأن الثراء في المنتج الثقافي السعودي ثراء كبير جداً، ولكن لم يكن العالم يعرف عنه بالقدر الكافي، الآن بدأ العالم ينفتح عليه وبدأ المجتمع السعودي يتعرف عليه ويعتز به، وهذا أمر مهم جداً في تثبيت الولاء والانتماء والهوية الأصيلة لأي شعب ولأي أمة، ونحن نرى أن المردود الاقتصادي للسياحة في المملكة هو مردود كبير جداً، ونحن نتابع هذا الأمر عن كثب ونتابعه خطوة بخطوة، وما يقوم به سمو الأمير في الكثير من الشجاعة وفيه الكثير من الرؤية الثقابة، وبكل تأكيد سوف يكون له المردود الاقتصادي ومعنوي وسياسي كبير جداً.