عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) كان قرار الفيفا التاريخي بعودة نشاط كرة القدم الكويتية ورفع الحظر الذي امتد لأكثر من عامين أمراً مفرحاً ومثيراً، وكان لزيارة رئيس الفيفا ولقائه القائد الأول في البلاد لأكبر دليل على مكانة الكويت رياضياً وتأثيرها الإيجابي على مستوى التنافس في مختلف المستويات القارية والعالمية، وما أسعد الجميع أن تحتضن الكويت بطولة مميزة ومثيرة إقليميا في فترة وجيزة وقياسية من رفع الحظر عنها حيث لم تتجاوز المدة أسبوعا إلا وتعود البطولة المحببة للكويت والكويتيين إلى الأحضان.
نعم هي بطولة أشبه بالشرفية ولكنها مهمة وغالية على أبناء الخليج والعراق واليمن ولأن الكويت الرقم الأميز والصعب في هذه البطولة والتي تجاوز عمرها الأربعون عاما كانت مناسبة مميزة وبتوقيت مثالي في احتضان الكويت لبطولة الخليج الـ23 لتكون فرصة سانحة لتجمع أبناء الخليج وتأكيد لمكانة الكويت في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة وتأكيداً على ان البطل والاميز قاريا قد عاد والعودة احمدُ.
نقاط للتأمل:
فقط في النصر «من يحاسب من»، وقد أكدت اللقاءات الأخيرة التي خسرها الأصفر بالتعادل أمام الباطن وخروجه سالما من لقاء كاد يكون كارثياً لو ان الحظ فقط وقف مع فريق الباطن، أما اللقاء الآخر والأخير أمام القادسية فحدث ولا حرج فلا مستوى ولا أداء ولا انضباط، وفوق ذلك خروج عن الروح الرياضية ومن يشاهد فريق النصر يدرك ان هناك فراغا إداريا وتشتتا ذهنيا وهبوطا في المستوى الفني حتى أصبح الفريق محطة توقف للفرق الاخرى لتتزود بالنقاط وهذا ما سبق ان ذكرته في بداية الموسم.
أعتقد -والعلم عند الله- ان هذا الموسم الذي لم ينته منه الا الجزء الاول من الدوري السعودي للمحترفين قد ضرب رقما قياسيا وغير مسبوق في إلغاء عقود المدربين، واللافت للانتباه ان هناك اندية قد استبدلت مدرب فريقها اكثر من مرة وأتصور كذلك ان هذا الموسم يعتبر الأسوأ في التعاقدات مع المحترفين الأجانب حيث سجل محترفو أندية النصر والأهلي والشباب والاتفاق والاتحاد فشلاً ذريعاً وغير متوقع وأكبر دليل ان معظمهم يكون حبيس دكة البدلاء، وهذا يعتبر هدرا ماليا دون اي مردود إيجابي.
إذا ما كان هناك تدخل سريع وإيجابي من قبل رجالات ناديي الشباب والاتفاق فبالتأكيد سيكون مصيرهما دوري الدرجة الاولى فهما اليوم يتذيلان ترتيب جدول المسابقة مع فريق الرائد، ورغم ان كلا الفريقين قد سبق لهما المرور بنفس التجربة وكلاهما نزلا الى الدرجة الاولى وخاصة الاتفاق الذي كان نزوله قبل موسمين الا ان الأمور لم تتعدل ولا زال العمل السلبي الفني والاداري مستمرا ومن أبرزها عدم الاستقرار الفني وضعف امكانات اللاعبين المحليين والمحترفين الاجانب فهل تتغير الامور مع تغييرات الفترة الشتوية هذا ما نتطلع اليه جميعا.
صاحب إعلان تشكيل المنتخب المشاركة في خليجي 23 تباينا في الآراء فهناك من يعتبرها ايجابية وتهيئة لمنتخب جديد ليحل مكان المنتخب الحالي الذي قد يكون كأس العالم القادم آخر مشاركة لبعض اللاعبين وهناك من تمنى ان يشارك في المنتخب الاساسي الذي سيكون متواجدا في كأس العالم وتكون دورة الخليج خير اعداد لبطولة كأس العالم رغم انه متبق اكثر من ستة أشهر على فعالياتها، أما أنا فأقول الشيوخ ابخص فقد يكون لهم خطط واستراتيجيات يريدون تنفيذها على نار هادئة وفي النهاية الكل ينتظر نتائج ايجابية لأنها هي الطموح والمطلوب من قبل الجميع.
خاتمة:
لا تمدحن امرأ حتى تجربه
ولا تذمه من غير تجريب.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.