واشنطن - الرياض - وكالات:
أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ضرورة العمل ضد سلوك النظام الإيراني وتعاون العالم لهزيمة التهديد الإيراني. وعرضت هايلي في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن أمس (أدلة دامغة) جمعتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تثبت انتهاك إيران للقرارات الدولية.
وأوضحت هايلي أن تقريرا للأمم المتحدة أثبت إرسال إيران صواريخ للحوثيين في اليمن. وأعلنت هايلي أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على المملكة العربية السعودية الشهر الماضي هو من صنع إيراني. وقد ضرب دولة عضو في مجموعة الـ 20.
وقالت: لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن مضيفة (من هناك، أطلق على مطار مدني حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في المملكة) . وأكدت هايلي أن إيران خالفت قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع تصدير الأسلحة ودعم الإرهاب. واتهمت هايلي إيران بارتكاب (انتهاك صارخ) لقرارات الأمم المتحدة لكبح أنشطتها الصاروخية. وفيما كانت تقف في قاعدة عسكرية في واشنطن أمام أجزاء من الصاروخ، أكدت هايلي أن الأخير يحمل بصمات إيران بعدما أطلق في اتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر الفائت.
وقالت هايلي (خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية)، وأضافت (لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن) . ودعت هايلي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، متهمة طهران بعقد صفقات أسلحة غير شرعية في اليمن، لبنان وسوريا.
وفي تقرير نشر في الآونة الأخيرة عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صنعت في إيران. لكن الأمم المتحدة أوضحت أنها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ أو الوسطاء المحتملين لافتة إلى أنها تواصل تحقيقها. وأشار فريق آخر من خبراء الأمم المتحدة الذين عاينوا بقايا الصاروخ خلال زيارة للرياض الشهر الفائت إلى صلات ممكنة مع مصّنع عسكري إيراني هو مجموعة الشهيد باقري الصناعية، المدرجة على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.
ووجد الخبراء، الذين سيقدمون تقريرهم للجنة العقوبات، مكونات مطبوعا عليها شعارا مشابها لشعار المصنع المحظور، وهو أحد أفرع منظمة الصناعات الفضائية الجوية. ورحبت المملكة بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة. كما رحبت المملكة بالموقف الأمريكي الذي أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في واشنطن في وقت سابق من أمس وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية. وجددت المملكة إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم مؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق، ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية ، واستيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية ، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن2216 ، وقرار مجلس الأمن 2231 ، مما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن.
ودانت المملكة النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559، ورقم 1701، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان ( تحت الفصل السابع ) بالإضافة لقراري مجلس الأمن 2231، 2216.
وطالبت المملكة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية. وجددت المملكة التأكيد على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش (UNVIM) ، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب. وأكدت المملكة على التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث ، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.