سعد الدوسري
وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، يوم الاثنين الماضي، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة، خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً. وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيانها الصحفي، بأن الهيئة هي الجهة المنظمة للقطاع، وأنها ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما، وسيخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة. كما أكدت الوزارة بأن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثرٍ وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية.
إذاً، ليس هناك داع لمزايدة البعض حيال التأثير السلبي لوجود قاعات سينما، فهذا النوع من المزايدات لن ينطلي على السعوديين، كما حدث خلال ال 40 سنة الماضية! فإذا كان المزايدون يعتبرون معايير ما يُعرض في التلفزيون ملائماً لهم، فإن أفلام قاعات السينما لن تتجاوز تلك المعايير، كما أن هذا القرار سيسهم بتطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي، من خلال المساهمة باستثمار نحو 90 مليار ريال، وسيستحدث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة، وسيوطّن الأموال السعودية التي تسافر للدول المجاورة، من أجل حضور العروض السينمائية التي لا سيطرة لنا على محتواها.