«الجزيرة» - علي بلال:
بحضور معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت أمس أعمال ملتقى «أمن وحماية البيئة» تحت شعار أرض واحدة وعالم واحد» وذلك بمقر الجامعة بالرياض، بمشاركة (300) متخصص ومتخصصة من مختلف الوزارات والمعاهد العليا والمراكز البحثية والمنظمات وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات العربية الإقليمية المعنية بالبيئة.
وقال الدكتور جمعان بن رقوش في كلمته إن جامعة نايف العربية بيت الخبرة الأمنية العربية الذي حظي باستضافة عربية كريمة من المملكة قلب العروبة النابض بالخير لأمته والعالم حتى تبوأ مكانة متميزة في خارطة الإنجاز العربي .
وأوضح معاليه أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية والتي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، حيث تحتل قضايا أمن وحماية البيئة مكانة رئيسة في التوجهات والخيارات والسياسات التنموية المستدامة لدول العالم كافة، خاصة في ظل ما تواجهه البيئة في الوقت الراهن من تحديات وأخطار تهدِّد الأمن البيئي للإنسان ولكل الكائنات الحيَّة على كوكب الأرض .
وأضاف معاليه أن هذا الملتقى يأتي ضمن التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة للاهتمام بالشأن البيئي ويندرج ضمن الجهود العلمية والأكاديمية التي تقوم بها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية انطلاقاً من تصورها للأمن بمفهومه الشامل وبالنظر إلى البيئة بحسبانها إرثاً إنسانياً مشتركاً يفرض ضرورة تضافر الجهود بين دول الأرض كافة، وفي سياق نظرة تضامنية وتشاركية للعمل من أجل توفير وضمان بيئة آمنة ومحمية من كل الأضرار المحدقة بها، وضماناً لحقوق البشر جميعهم في بيئة سليمة ونظيفة، وفي تنمية مستدامة تراعي حقوق الأجيال القادمة في نصيب عادل من الثروات الحاضرة، مشيراً إلى أن الجامعة وفي إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة نفذت عدداً من الندوات والدورات والمؤتمرات حول أمن البيئة، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في هذا المجال، معرباً عن أمله أن يحقق الملتقى الذي استقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في تحقيق أمن البيئة إدراكاً من الجامعة أن تمازج الخبرات والمعارف الذي تستهدفه اللقاءات العلمية والبرامج التدريبية هو المفتاح الحقيقي للولوج لمساحة أرحب من النماء المعرفي الذي يلامس كل تضاريس العمل الأمني آخذاً بعين الاعتبار إفرازات الثقافة والتقانة المعاصرة.
واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية - حفظهم الله جميعاً - وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم لا محدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك، وعقد الملتقى عدداً من الجلسات.