الطائف - عليان آل سعدان:
أكد نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز أن النظام والقانون لن يسمح لاي كائن كان أن يتعدى على اراض حكومية.
وقال سموه -في لقاء مفتوح مع أهالي محافظة الطائف وعدد كبير من شباب المحافظة الذين حضروا للالتقاء بسموه والسلام عليه وعرض بعض أفكارهم ومقترحاتهم لتطوير محافظة الطائف والنهوض بها إلى أفق ومستقبل مشرق- إن محافظة الطائف تحظى برعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ومتابعة مستمرة وتواصل مكثف من قبل الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة، موضحاً أن الطائف حالياً تشهد تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية في مختلف المجالات الخدمية والصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأخرى.
واستمع سموه خلال اللقاء إلى عدد من الأسئلة والمقترحات التي طرحها الأهالي والشباب والذي أكد سموه أنها ستكون محل اهتمامه ومتابعته، وقال إنه ناقش مع عدد من المسؤولين بعض المعوقات في المشاريع المتعثرة وقال في هذا السياق إن تعطيل أي مشروع إعاقة لمشاريع التنمية، موضحا أن جميع المعوقات لهذه المشاريع سيكون لها حلول مناسبة للدفع بوتيرة العمل فيها.
وكان سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة قد قام بجولة على مشاريع المحافظة المنجزة والجاري تنفيذها وذلك في معرض المشاريع المقام بالمحافظة، واستمع من مسؤولي القطاعات إلى شرح عن كل مشروع ومن بينها تطوير مدينة سوق عكاظ التي تحوي مجموعة من المرافق والمزايا والمراكز الثقافية والمتاحف والمناطق الترفيهية، إضافة إلى مركز للمؤتمرات ستجعل منه مركزًا ثقافيًا للأعمال والترفيه والضيافة ووجهة تجذب المواطنين والزوار على مدار العام، وتهدف هيئة السياحة والتراث الوطني إلى تحويل مدينة عكاظ إلى مركز للأعمال في مدينة الطائف الجديدة، وإضافة اختيارات ترفيهية جديدة في المدينة التي تتميز بتاريخ عريق كونها مصيفًا تاريخيًا للمملكة.
كما شهد سموه مراسم توقيع اتفاقية بين محافظة وجامعة الطائف، تهدف لتبادل الخبرات في المجالات البحثية والاستشارية وتجسيد أهداف مبادرة «الطائف من جديد» التي أطلقتها الجامعة العام الحالي، وتتمثل في أن تكون الجامعة بيت خبرة رائداً في المساهمة والتأثير خارج أسوار الجامعة، وتفعيل دورها في إثراء المجتمع فكرياً وعلمياً ومعرفياً، وتحويل المعرفة إلى محرك للتنمية.
وانتقل الأمير عبدالله بن بندر بعد ذلك إلى مشروع ربط طريق الملك فهد الدائري بخط الجنوب، والذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية منه، فيما بلغت نسبة الانجاز في المرحلة الثالثة 62 %، ثم وقف سموه على مشروع الطريق الدائري الأوسط «طريق الملك سلمان» والذي يربط وسط الطائف بالجامعة ويهدف لتخفيف الأحمال المرورية على طريق المطار، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 25%.
ودشن الأمير عبدالله بن بندر مشروعين تعليميين هما مجمع مدارس الشهداء الجنوبية بنين ويضم 3 مدارس كذلك مبنى الإدارة العامة للتعليم بالطائف.
وزار نائب أمير مكة مشروع مقر الجامعة الجديد في سيسد، ومشروع سكن طلاب جامعة الطائف والذي يقع على مساحة 17500 م2 ويتسع لنحو 2280 طالباً، كما زار عيادات الأسنان بكلية طب الأسنان، والمعرض الطلابي مطلعاً على ابتكارات وإبداعات طلاب وطالبات الجامعة الهندسية والفنية.
كما وقف على مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بالمدينة الجامعية بسيسد والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 400 سرير.
وفي جامعة الطائف دشن سموه وثيقة (ثقافة بيئة العمل) التي تتمحور حول خمس قواعد رئيسة، هي: «نتعلم ونعمل»، والتي تؤكد على حرص الجامعة ومنسوبيها على التطوير المستمر لقدراتهم ومهاراتهم الذاتية باستمرار، ايماناً منهم أن التطوير المستمر سر النجاح الدائم، وأن تطوير قدرات الفرد يساعد في ارتقاء أداء المجموعة، و»نبادر وننفذ» والتي تؤكد أن اقتراح المبادرات التطويرية داخل الجامعة، أو تلك الهادفة لخدمة المجتمع، جزء أصيل من العمل اليومي، مع التأكيد على تشجيع المبادرات الفردية البناءة، والالتزام بتنفيذها جماعياً بروح الفريق.