حمد بن عبدالله القاضي
** بكل مدينة ومحافظة بالمملكة رائد تعليمي أو رواد تصدوا رغم ضعف الإمكانات لتعليم أبناء مدينتهم أو محافظتهم أو قريتهم قبل بدء التعليم النظامي الحديث بالمملكة .
من هنا فإنه مطلوب الوفاء لهم بتكريمهم بمعْلم يكون أمام الأجيال يذكِّرَهُم بنضال هذا الرائد من أجل نشر ضياء المعرفة ونور العلم بزمن صعب لم تكن فيه إمكانات كبيرة أو كوادر متوفرة.
وأضرب مثلا بالمربي الشيخ عبدالله بن سليم ببريدة والمربي الراحل سليمان السكيب بحائل والمربي محمد الملحم بالزلفي وغيرهم فأنا لا أعرف كل رائد شق الصخر في كل مواقع بالمملكة .
وإنني أدعو هنا للاقتداء بما تم بمحافظة عنيزة حيث أقيمت جمعية اجتماعية كبيرة بعنيزة لها ذراعان تنفيذيان : الأول مركز المربي ابن صالح الثقافي الاجتماعي والثاني مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن النسائي وقد جسدت الجمعية بمركزيها ذروة الوفاء والعطاء لمعلمهم المربي صالح بن صالح.
***
=2=
*حيرة وحكمة
لولا إيمان الواحد منا بربه بأن أي تدبير منه فيه حكمة!.
لولا ذلك كيف نتصور أن أغلى الناس عليك تحثو التراب على جسده ووجهه عندما ينتقل من ظهر الأرض إلى بطنها وأنت عندما كان حياً أمامك تغضي مهابة وأنت تنظر إليه!.
حيرة لا يفككها إلا إدراك المؤمن أن كل تدبير من ربه أو أمر من خالقه إنما ينطوي على حكم يدركها من يدركها ويعجز عنها من لا يواتيه فتح مغاليقها..!
***
=3=
* متى تتحقق قيمة الإنسان؟
لا قيمة للإنسان عندما يكون دمية محنطة بدنيا البشر؟ ولا قيمة له عندما يكون بوقا «يستوي الفكر عنده والحذاء!»
قيمة الإنسان عندما يكون منجزاً وإيجابياً مع الآخرين ذا فكر سليم يمَيز بين مقدس الفكر ومدنسه