عبدالواحد المشيقح
حفلت المواسم الفائتة للدوري السعودي بأخطاء مؤثرة للحكام المحليين.. وهي أخطاء غيّرت نتائج الكثير من المباريات، بل إنها غيرت مسار بطولات.. ولست بصدد سرد أسماء أو أمثله.. فما زالت الأسماء والمباريات التي تؤكد إخفاق الحكام بذاكرتنا لكننا لا نبحث عن (تقليب المواجع) وبناء على ذلك طالب مسيرو بعض الأندية بزيادة الطواقم الأجنبية.. وزادت مطالبهم بعد تكاثر الأخطاء.. ولأن التحكيم هو (لب) الكرة والأداة الأكثر أهمية في صنع الإثارة للمنافسات.. وارتقاء المستوى.. جاء قرار رئيس هيئة الرياضة بتكليف طواقم حكام أجنبية لكل أندية الدوري السعودي للمحترفين مع تحمل الهيئة القيمة المالية لهم.. وهو القرار الذي لاقى ارتياحًا كبيرًا من الأندية.. وترحيبًا من المتابعين.. كون الجميع يدرك بأن التحكيم المحلي في مهب الريح..!
مستوى وقدرة وتأهيل حكامنا مع الأسف ضعيفة.. لدرجة أن بعضهم لا يستحقون قيادة مباريات دوري المناطق.. وليس دوري المحترفين.. والحقيقة (المرة) التي وصلنا إليها في مجال التحكيم.. لم تجعل رئيس هيئة الرياضة يدمدم الأمور.. ويخلق الأعذار المناسبة وغير المناسبة لهم ولأخطائهم.. ولم تجعله يكابر بتقليل أخطائهم.. فموافقته على الاستعانة بطواقم أجنبية.. اعتراف على تواضع أداء الحكم السعودي.. وكان هو الخيار الأمثل لحماية الأندية من تكرار أخطاء الحكام الكبيرة التي يقعون بها.. وهجر الارتجالية والمحسوبية والفوضى التي ولى زمنها في العهد الجديد.. مانحًا في ذات الوقت الفرصة للعمل على تطوير التحكيم.. كي يكون بكامل عافيته وحضوره.. وبلا شك سيكون رئيس الهيئة أول المرحبين للحكم السعودي حينما يثبت أحقيته وجدارته بحمل الصافرة من جديد..!
ومن حسن طالع الحكام أن الفرصة لم تحجب عنهم طويلاً.. عندما أعلن (كلاتنبرج) الاستعانة بحكام سعوديين دوليين لقيادة مواجهات الجولتين 15 و16 بسبب عدم توافر طواقم حكام أجانب.. لتعارض موعد الجولتين مع الإجازات الرسمية لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في البلدان الأوروبية.. وأمام الحكام المحليين فرصة لا أقول لإصلاح ما انتكس.. ولكن على أقل تقدير نرى فيهم القدرة على التطور.. واستفادتهم من فترة غيابهم في الفترة الماضية بتدارس أخطائهم وتلافيها.. وتطبيق القانون (بشجاعة) بعيدًا عن أجواء المباراة وأسماء اللاعبين والفرق.. فالدوري أخذ منعطفًا خطرًا.. لا يتحمل فيه أية أخطاء بسيطة قبل الكبيرة.. ولذا فإن قيادة الحكم المحلي للجولتين (15 و16) بمنزلة الفرصة الأخيرة للحكم الذي سيكون قادرًا للاستمرار في الموسم القادم أو الاستغناء عنه بدلاً من أن يرهق الأندية بعبثه في الملاعب.. فالفرصة برأيي باتت متاحة وهي الفرصة الأخيرة إما لإثبات الوجود أو العكس..!
بقايا
* أسماء مؤهلة وقديرة في التشكيل الجديد لأعضاء اتحاد الكرة تحتاج للدعم والفرصة حتى تظهر النتائج المرجوة.
* لم يكن لاعب القادسية إلتون بحاجة لتوجيه رسالة في لقاء النصر لمن أبعده عن الفريق فرسائله وجهها في كل مشاركاته أمام النصر لأكثر من ثمانية مواسم..!
* نقاط مهمة كسبها التعاون من أمام الاتفاق وتتعشم جماهير التعاون من نجومها مواصلة تألقها وروحها في اللقاءات القادمة.
* على التعاونيين أن يدركوا بأن الفتح من أصعب الفرق وسيواجهون فريقًا يختلف تمامًا عن الذي لعبوا معه في الدور الأول..!
* أغرب نصيحة كانت على لسان ناقد حصري للقنوات الناقلة عندما طالب نادي العين بعدم التفريط باللاعب عموري..!
* سينتعش الأهلي لو رحل ريبروف ولكن صدقوني أن الانتعاش سيكون مؤقتًا فالعلة ليست في المدرب..!
* إصرار دياز على إشراك مختار فلاتة والفريق يبحث عن نتيجة إيجابية ليس في مصلحة اللاعب ولا الفريق فمشاركته تتطلب أن تكون في المباريات التي تكون قد حسمت ومن ثم التفكير بالزج به عندما يتطلب الوضع للحسم..!
* تهور عمر هوساوي أحرج النصر كثيرًا في لقاء القادسية وكان المنظر لا يسر للاعب دولي مهم في تشكيل المنتخب..!
* السكوت عن المهازل التي تصدر من بعض اللاعبين يساعدهم على استمرارها..!
* معاناة الشباب ليست بالجديدة ولكن إن استمر العزوف الشرفي فإن الفريق ربما يجد نفسه في دوري الأولى..!
* خالد الزيد من الأسماء الجديرة التي تملك الخبرة والكفاءة ولكن نجاحه مع الشباب يحتاج إلى دعم شرفي ووقفة صادقة من كافة الشبابيين.