الدمام - ظافر الدوسري:
أكَّد المشرف العام على فرع الإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ على المري، أن الفساد إحدى أهم الآفات التي تقوِّض أركان المجتمع؛ ولذلك كان السعي لاقتلاعه من أوجب الواجبات، لافتاً إلى أنه يندرج تحت مسمى عام هو المنكر الذي يجب تغييره بكافة الوسائل والطرق، لافتاً إلى أن النزاهة تتعلَّق بالاستقامة وعدم التجاوز على الحقوق العامة والخاصة في كل الأمور، ولكنها ارتبطت بالمال خاصة لأن المال هو عصب الحياة، وهو الذي تميل له النفس بشكل أكبر، موضحاً أن العفة والأمانة والصدق والإخلاص في العمل وعدم الغش هي وجوه أخرى للنزاهة.
وقال الشيخ المري، الذي حلَّ ضيفاً على لقاء «مواطن نزيه لمجتمع آمن» الذي نظّمته عمادة شؤون الطلاب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في قاعة المؤتمرات في رحاب الجامعة، إن حملة مكافحة الفساد الأخيرة في المملكة جاءت بعد وجود أدلة واضحة لدى ولي الأمر بخصوص تجاوزات مالية وغيرها من بعض الأشخاص، لافتاً إلى أنه من نتائج الابتعاد عن النزاهة ظهور مشاريع إنشائية متعثرة، معدداً فوائد الالتزام بالنزاهة، وفي مقدمتها أن يكون الشخص النزيه مستأمناً كما يأمن الناس على حقوقهم وأموالهم، بالإضافة إلى شيوع الالتزام بالأمانة والصدق والورع وغيرها من الصفات وتكون النتيجة الأكبر في حب الوطن والذود عنه، والتكاتف بين أبناء المجتمع .