سعد الدوسري
يتجه العالم اليوم للاهتمام أكثر بالمحتوى المقروء والمرئي والمسموع، وذلك لأن العديد من المؤسسات الإعلامية والفنية لم تكن تضع له ذلك القدر من الاهتمام، مقارنة بالشكل والإخراج، وما يندرج تحتهما من إضاءة وديكور ومؤثرات بصرية وصوتية وجرافيكس.
اليوم، يؤثر المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا التأثير قد يكون إيجابياً، وقد يكون سلبياً جداً. وكذا الأمر بالنسبة للسينما وللدراما التلفزيونية. وسبق أن تسبب المحتوى في تدمير العلاقة بين عدد من مؤسسات الإنتاج وبين الجمهور، بسبب جملة قالها ممثل أو قالتها ممثلة.
لقد لفتتْ نظري تعليماتُ وزير الإعلام، الدكتور عواد العواد، فيما يتعلق بمنع بث أي مسلسل أو برنامج يتضمن إساءة صريحة أو ضمنية لمواطني ومواطنات المملكة، أو استغلال اسم السعودية للترويج لأعمال لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية. وأكثر ما أبهجني، إلزامه للجهات الإعلامية بالاهتمام بالمحتوى الإيجابي في جميع الأعمال الفنية والبرامج التلفزيونية، بما يعزز المعاني الجميلة، ويرفع من مستوى الذوق الفني العام.
هناك شخصان قادران اليوم على طرح الفارق في المحتوى الإعلامي السعودي الجديد، عواد العواد بعلاقته مع وكالة الأنباء ورؤساء تحرير الصحف، وداود الشريان بعلاقته مع قطاع الإذاعة والتلفزيون.