عبدالله العجلان
بعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية ونقل دورة الخليج الثالثة والعشرين من قطر إلى الكويت وقرار مشاركة منتخبنا الوطني الأول فيها، تبرز هنا أسئلة مهمة حول تأثير هذه المشاركة المفاجئة على روزنامة مسابقات اتحاد الكرة والدوري تحديداً، وعلى برنامج إعداد المنتخب وتحضيره لنهائيات كأس العالم، خصوصاً إن خليجي 23 ستنطلق في الثاني والعشرين من ديسمبر الحالي أي بعد 11 يوماً فقط..؟!
نعم لمشاركتنا في محفل الخليج الكروي، ونعم لدعم الأشقاء في الكويت لإنجاح الاستضافة والاحتفال معهم بعودة كرتهم العريقة ومواصلة مواقفنا المشرفة معهم فيما يتعلق برفع الإيقاف، لكن ليس على حساب دورينا المحترف وكذلك تجهيز الأخضر للمشاركة الأغلى والأقوى في المونديال، وهذا يتطلب من اتحاد الكرة بالتنسيق مع مدرب المنتخب وقبل ذلك الأندية إيجاد حل للمشاركة بطريقة لا تلحق الضرر بمسار الدوري وبرنامج الأخضر..
هنا نتذكر ونذكِّر اتحاد الكرة أن من مبررات قراره إلغاء مباراة السوبر على كأس سمو ولي العهد المقررة في يناير القادم، أنها ستؤثر سلباً على البرنامج الإعدادي للمنتخب، فإذا كان منتخبنا بحسب قرار الاتحاد سيتضرر من مباراة واحدة بين فريقي الهلال والاتحاد، فمن المؤكد أن الضرر سيكون أكبر في مشاركة المنتخب في دورة الخليج وفي توقيت مفاجئ لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودة..!
احتقروهم بالتطنيش!
يكتب أو يتحدث شخص مغمور بسوء عن رياضة المملكة أو أحد مسؤوليها أو نجومها، فتنتفض عشرات الأقلام والأصوات ضده بحملات واسعة في مختلف وسائل الإعلام وبالذات تويتر، فيتحول هذا التافه بسبب التصعيد الإعلامي الموجه له إلى اسم مشهور ذائع الصيت..!
كثيرون لدينا للأسف لم يستوعبوا حقيقة أن الأسماء الهامشية المنسية في بعض الدول يستخدمون هذه الإثارة المبتذلة، لتحقيق حلم شهرة الرد عليهم عبر زخم وتأثير المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي السعودية، وشخصياً رغم عملي في الصحافة لما يقارب الثلاثين عاماً، لم أعرف ولم أسمع عن أسماء مذيعين أو صحافيين أو حتى مسؤولين في هذه الدولة أو تلك، إلا من خلال حملات الردود الإعلامية عليهم، الأمر الذي جعلهم يتعمّدون استفزاز السذج قليلي الخبرة عندنا أو أولئك الذين يريدون إبراز أنفسهم أو تسجيل موقف لإرضاء هذا المسؤول أو ذاك..!
لذلك وحتى نقطع عليهم طريق اكتساب شهرتهم على حساب انفعالاتنا واستغلال أجوائنا الإعلامية الصاخبة أتمنى من المعنيين في الصحف والبرامج الرياضية منع نشر أي ردود أو تعليقات موجّهة لهذه الفئة من الإعلاميين التافهين المحتقرين أصلاً في بلدانهم ..!
الرخصة المحلية أولاً
قبل ثلاثة مواسم عوقب الاتحاد السعودي لكرة القدم بسبب تزوير الرخصة الآسيوية لفريقي النصر والأهلي، الموسم الماضي لم يتحصل عليها فريق الاتحاد وحرم من المشاركة في بطولة آسيا النسخة الأخيرة، في النسخة القادمة تكرر الأمر مع الاتحاد وانضم إليه النصر، وذلك بسبب وجود قضايا ومطالبات مالية عليهما لم تنته، ما جعل مقاعد الأندية السعودية تتقلص إلى مقعدين بعد أن كان مقرراً لها ثلاثة مقاعد ونصف..
ما كان الوضع ليصل إلى هذه الدرجة قارياً إلا نتيجة لتساهل اتحاد الكرة مع الأندية المتلاعبة محلياً، وسوف يستمر على ما هو عليه وسنخسر لاحقاً نفس المقاعد أو أكثر، طالما أن الاتحاد لا يتعامل مع القضايا والحقوق المالية في تسجيل اللاعبين المحترفين أو حتى المشاركة في الدوري بذات الضوابط والشروط التي يطبقها الاتحاد الآسيوي ..
ومثلما قلناها سابقاً عن عقوبات الاتحاد الدولي نعيدها الآن بالنسبة للرخصة الآسيوية، لذلك على اتحاد الكرة أن يكون حازماً في فرض لوائحه على الأندية في المسابقات المحلية حماية لها وقبل أن تتورط بعقوبات أقسى وقرارات أقوى من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي.