الجزيرة - الرياض:
توفي بعد مغرب أمس، الفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقيه بعد صراع طويل مع المرض، وعن عمر ناهز الـ78 عاما، بعد سنوات طويلة من العطاء في سماء الأغنية العربية، فيما كان آخر ظهور للراحل قبل أكثر من شهرين في جدة، حين تم تكريمه في اليوم الوطني.
ولد أبو بكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت، ونشأ في أسرة عريقة عرفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب إذ إن غالبية أفرادها شعراء، إن لم يكونوا يحملوا العلم والشعر في آن معا، وقد سمي أبوبكر سالم تيمناً بجده العلامة أبوبكر بن شهاب أبرز علماء حضرموت.
وبدأ أبو بكر سالم - رحمه الله - مسيرته الفنية سنة 1956م، بين عدن وبيروت وجدة التي استقر فيها عام 1964م، ومنها كانت انطلاقته من السعودية لشتى أنحاء الوطن العربي، وله أربعة أولاد وبنتان.
وأبو بكر بلفقيه، رائد من رواد الطرب الأصيل والمغنى الرائد على مر العقود للطرب والموسيقى في الوطن العربي بأسره ومن أعظم الأصوات في العالم، حيث انه تشرب الفن والأدب من أنقى ينابيعه الأصيلة، وغدا عَلَماً من أعلام الفن الحضرمي خاصة والعربي عامة، وأسس لنفسه مدرسة خاصة سميت باسمه وتتلمذ على يده جيلٌ بأكمله.