«الجزيرة» - المحليات:
وصف عددٌ من رواد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض والمستفيدون من خدماتها، أن المكتبة تعد واحدة من أهم صروح الثقافة والمعرفة والاطلاع في وطننا الحبيب، حيث عملت خلال 30 عاماً على العديد من الابتكارات النشطة في ترغيب أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على قضاء أوقات فراغهم في القراءة والثقافة والاطلاع فضلاً عن تحفيز الباحثين على أداء رسالتهم البحثية والعلمية بأقل جهد وأوفر تكاليف وبتهيئة غرف خاصة لهم، كما قدمت التاريخ بعبقه كرسالة مهمة للحاضر والمستقبل، فزخرت قاعاتها بجميع الكتب والمخطوطات العربية والإسلامية النادرة والدوريات بمختلف اهتماماتها، مؤكدين أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رسمت طريق النجاح في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من جميع فئات المجتمع؛ حيث يرون ان المكتبة تعمل بالفعل على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي مع التركيز على التراث الإسلامي والعربي وتاريخ المملكة العربية السعودية ومؤسسها الملك عبدالعزيز، وتقدم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين من هذه الخدمات، وتلبي احتياجاتهم، وتحقق رضاءهم.
وأكد «الرواد» أن خدمات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تتميز بأنها تقدم عن طريق أكثر من فرع متكامل للخدمات والاطلاع، يدعمه الأداء الراقي لمنسوبيها والمشرفين على القاعات والقائمين على مقدمي الخدمة، مما يعكس مستوى التدريب والتأهيل الرفيع الذي يتمتعون به، والرغبة في خدمة رواد المكتبة وفق أرقى معايير الجودة، حيث تم تخصيص قاعة للرجال تتسع لما يزيد عن 250 شخصاً وقاعة اطلاع نسائية تبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 150 زائرة.
بيئة مثالية وجاذبة
وعبّر د. عبدالعزيز الحصان تخصص جراحة قلب بالمستشفى العسكري في الرياض، حديثه عن تجربته مع المكتبة بقوله: أشعر بارتياح بالغ خلال تواجدي بالمكتبة، حيث أقضي فيها وقتاً لا بأس به، لما يتوفر فيها من بيئة مثالية جاذبة للقراءة والبحث، والزملاء في المكتبة لم يدخروا جهداً في تقديم ما نحتاج إليه بكل سرور .
ويدعو الدكتور الحصان إدارة المكتبة إلى النظر في وقت إغلاق المكتبة، حيث إنها تغلق في وقت مبكر للمكتبة، مما قد يحرم أصحاب الأعمال والالتزامات الصباحية من الوقت الكافي كونهم يرتبط وبساعات عمل محددة، مما يجعل استفادتهم من خدمات المكتبة محدوداً في ظل هذا التوقيت والذي قد يصل إلى ساعتين فقط وهي غير كافية أبداً لنا نحن رواد المكتبة في الفترة المسائية، ويقترح أن تغلق المكتبة في الساعة 10 مساءً .
ويرى الحصان أن إغلاق المكتبة في يوم الجمعة يعتبر هو الآخر عاملاً لا يخدم شرائح كبيرة من الموظفين، حيث يعتبر هذا اليوم هو المتنفس الوحيد والمتاح أمامهم لقضاء أكبر وقت ممكن في المكتبة، كما يدعو الحصان إلى توفير أماكن توفر لشرب القهوة والوجبات الخفيفة بالقرب من قاعات الاطلاع، حيث إن البعض يقضي ساعات طويلة في المكتبة معرباً عن أمله تنظر المكتبة بعين الاعتبار لهذا الجانب.
اهتمام بالروّاد
ويُشير أحمد محمد إبراهيم (محاسب بإحدى الشركات) إلى أنه يتردد كثيراً على هذه المكتبية ويُحظى عند كل زيارة بحُسن الاستقبال والاهتمام كغيره من رواد المكتبة، يدعم ذلك البيئة العلمية البحثية المتميزة التي توفرها إدارة المكتبة والعاملين فيها وكذلك الخدمات عالية الجودة.
تميُّز الخدمات
أما خالد الصلاحي (طالب دراسات عليا) فقد أكد أن المكتبة شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة عمَّا كانت عليه في السابق، وأصبحت الآن المكان المناسب والآمن لكل طالب علم وباحث ومهتم بالمعرفة بشتى المجالات لما تتميز من خدمات وبيئة تحقق شتى سبل الراحة والتيسير على رواد هذا الصرح الشامخ.
مصادر موثوقة
وفي السياق ذاته يؤكّد ممدوح يتيم العنزي (باحث في مجال التاريخ) أن المكتبة لها الفضل الكبير في توسيع معارفه وتنمية مهاراته البحثية لافتاً إلى أنه ظل يتردد بانتظام على المكتبة ويزورها على مدى عدة سنوات، حيث يتوفر بها البيئة المناسبة والمصادر المطلوبة والموثوقة في جو هادئ ومساعد على الاطلاع والقراءة، مشيراً إلى أن المكتبة لم توفق في توفير الإصدارات الجديدة لبعض الكتب.
وسائل تقنية
وأوضح العنزي أن ما يميز مكتبة الملك عبدالعزيز عن غيرها من المكتبات داخل وخارج المملكة أنها تتيح لروادها الاطلاع على كنوز مقتنياتها من الوثائق والمخطوطات والخرائط والصور النادرة بصيغة رقمية عالية الدقة وكذلك مقتنياتها من المواد السمعية والبصرية والتي يمكن لزوار المكتبة الاطلاع عليها عبر أحدث تقنيات العرض والاستماع والتي تتوفر في قاعة المحاضرات والندوات والمجهزة بك لما يلزم لإقامة الأنشطة الثقافية والمعرض والندوات والعروض الفنية وتتسع لما يزيد عن400 شخص على أقل تقدير.
ومن جانبه أكدت الباحثة ريم الفائز أن المكتبة تهتم بروادها من الطلاب والباحثين والقراء لمختلف التخصصات العلمية والمعرفية، وتقدم لهم العديد من الخدمات منها توفير المصادر والمراجع العلمية وتوفير بيئة مناسبة ومساعدة الباحث والقارئ بالوصول للمصادر والكتب المتوفرة وإتاحة خدمة البحث على الإنترنت بتوفير أجهزة حاسوب بسرعات إنترنت عالية كما تحتوي على أقسام للطفل، حيث يجد فيها الأطفال المتعة والفائدة.