«الجزيرة» - عبد الله الفهيد:
أوضح المهندس عبدالعزيز آل حسن مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن فرع الهيئة بمنطقة الرياض يقوم بجهود كبيرة في مجال التوعية البيئية، وخاصة في موسم الشتاء، حيث تتمتع منطقة الرياض بمقومات سياحية عديدة ومنها المنتزهات البرية التي تشهد إقبالاً كبيراً من محبي السياحة الصحراوية وهواة البر، مشيراً إلى أن مسؤولي الفرع يقومون بتقديم المعلومات التي تحذر الشباب وترشدهم لاتباع التعليمات في التخييم بالمواقع الآمنة مثل تمير وروضة الخشم والوسطى وأم الشقوق وغيرها من المواقع التي تتميز بتوافر المنتزهات البرية والأودية والشعاب المعروفة.
وذكر أن سياحة الرياض تتعاون وبشكل موسع مع البرنامج التوعوي «لا تترك أثرًا» بهدف تعزيز وعي ومشاركة المواطن والمقيم في منطقة الرياض بالمحافظة على المناطق الطبيعية وحماية المقومات السياحية الطبيعية، مؤكداً على أهمية البرنامج الذي توليه الهيئة بالتعاون مع شركائها اهتماماً كبيراً لما له من أثر بالغ على المواقع السياحية والبيئة بشكل عام، وأوضح أن السلوكيات الخاطئة في المواقع السياحية والتراثية تحتاج لتضافر الجهود لتصحيحها بشتى الوسائل مع إشراك المجتمع المحلي في هذا البرنامج، لافتاً إلى أن البرنامج يدعم السياحية المحلية من خلال إسهامه في تنمية رحلات السياحة وتحفيز السياح على اتباع السلوكيات الإيجابية في رحلاتهم مع تفعيل مبدأ المشاركة والعمل الجماعي.
وقال آل حسن: «خلال هذا العام تعاونت سياحة الرياض مع برنامج «لا تترك أثرًا» في إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بالتزامن مع المهرجانات والمعارض والملتقيات التي تقام بمنطقة الرياض وينظمها أو يشارك فيها ويرعاها الفرع؛ لاستثمار المناسبات في رفع الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين بضرورة الحفاظ على البيئة أثناء الرحلات البرية. فخلال الأيام القليلة الماضية تم تنظيم فعاليات خاصة بالبرنامج في حي البجيري ضمن الفعاليات والبرامج المصاحبة لملتقى آثار المملكة الأول، من خلال مشاركة تفاعلية للزوار توضح كيفية الاستمتاع بالمواقع الأثرية، صاحبه معرض تفاعلي يحتوي على تطبيقات للبرنامج شارك فيها الزوار، إضافة إلى رحلات مشي على مسار مخصص بالدرعية ووداي حنيفة، وأيضاً ورش عمل للزوار عن مبادئ لا تترك أثرًا وكيفية التخطيط للرحلات البيئية. وأيضاً من خلال مهرجان وادينا تراث وأصالة الذي أقيم في قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بمحافظة وادي الدواسر تم تقديم العديد من الأنشطة التدريبية والتوعوية ضمن برنامج «لا تترك أثرًا».
وأضاف: «كما تم تنظيم عدة فعاليات للتوعية البيئية مع برنامج «لا تترك أثرًا» تم وتوزيع المطويات المتعلقة بالبرنامج ضمن مهرجان الأرطى الأول في متنزه السعيدانية بنفود الثويرات في الزلفي بهدف التوعية بالحفاظ على بيئة النفود وحماية شجرة الأرطى من العبث. وكذلك أقيمت رحلة بالتعاون مع البرنامج في منتزه وثيلان بالدلم لتثقيف وتوعية المشاركين بأهمية دورهم في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية وأساليب التنزه الصحيحة. كما نفذ البرنامج دورة تعريفية في مدارس أبو أيوب الأنصاري الابتدائية بالرياض، وأيضاً أقيمت محاضرة عن البيئة وكيفية المحافظة عليها أخرى بمدينة جلاجل بجانب رحلة برية توعوية».