القاهرة - علي البلهاسي:
أكد وزراء الخارجية العرب أمس السبت في اجتماعهم الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رفضهم واستنكارهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، مطالبين الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن قرارها والالتزام بكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس. وبحسب مصادر مطلعة عن أبرز القرارات فقد قرر الوزراء في اجتماعهم الذي عقد بناءً على طلب من فلسطين والأردن للرد على قرار ترامب إبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة مع تكليف المجموعة العربية في نيويورك للتحرك من خلال أجهزة الأمم المتحدة.
كما أكد الوزراء أن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة يمثل اعتداءً صريحًا على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين.
بدوره أكد وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في كلمته خلال الاجتماع أن المملكة العربية السعودية سبق أن حذرت بأن أي إعلان أمريكي بشأن القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويجعلها أكثر تعقيداً، كما أن من شأن ذلك تقويض كل الجهود المبذولة في هذا الصدد وتشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم.
كما أكد الجبير استنكاره المملكة لهذه الخطوة لما تشكله من انحياز في الموقف الأمريكي وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام1967م وتعتبر كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية لاغية وباطلة.