عبد الاله بن سعود السعدون
تواصل الأذرع الإيرانية التآمرية بالعمل الخفي والظاهر وحسب المناخ الذي تعيشه هذه الكوادر، التي اختارها ودرّبها النظام الإيراني في معسكرات الجريمة والتآمر، في طهران وأصفهان وشمال الأحواز السليبة، وللأسف أن تكون بعض مراكز تآمرية.
في بعض عالمنا العربي والتي ابتليت بالتسلط الإيراني والتي تستهدف أمن واستقرار بعض دول الخليج العربي، وجعلت منها أوكاراً حاضنه لكل إرهابي اعتدى على وحدة وأمن المجتمع الخليجي بأكمله، والذي يعاني من انتهاكات مخالفة للنظام العام وداعية للفوضى، وترهيب أبناء الوطن الواحد بتصرفاتهم الإجرامية، والتي نبذها ونبذهم معها كل مواطن عربي خليجي شريف يحب وطنه ويغار على سمعة بلاده، ويتعلق بحبه وولائه لقيادته المخلصة واستقلال علمه وسيادته الوطنية.
ويلاحظ المتلقي والإعلامي في محيطنا الإقليمي والدولي شدة واستمرارية الحملات العدائية الإيرانية المغرضة ضد شعوب الخليج العربي، واستهداف أمنها واستقرارها بشكل مخطط له ومبرمج، حسب الأحداث الوهمية المفبركة من خيال صانعيه من خارج الحدود، مستغلين حوادث مفبركة من خيالهم الأزرق لدس الدخان السام لفضاء المنطقة الإقليمية بأسرها، مجندة لهذه الحملة الإعلامية الإجرامية أكثر من ستين قناة تلفزيونية تنطق باسم إعلامهم الطائفي، ولتنفذ حملات مبرمجة ضد دولنا العربية الخليجية ورموزنا الوطنية، والتي ولله الحمد تحظى بالحب والتقدير والالتفاف من قِبل كل شعوبنا الخليجية، مشكلين نموذجاً فريداً من الوحدة الوطنية المتينة والتي تتكسر عند صلابتها كل مخططات ومشروعات النظام الإيراني. وإني أدعو صادقاً لتفعيل الوثيقة الإعلامية الخليجية الموحّدة للتصدي بصوت وقلم واحد ضد هذه الحملات العدائية الطائفية، والتي تروّجها وسائل الإعلام الطائفية العميلة لملالي طهران، والمدعومة مالياً وللأسف من دخل وقوت الشعب العراقي العربي الصابر، على شكل دعاية وإعلان مذهبي طائفي، وجعل الثلاثي الكاذب قنوات العالم واللؤلؤة والكوثر وجوقتها الفضائية رأس حربة للكذب والدجل الإعلامي، والذي ينعكس ويرتد ضد مروّجيه ومصدّريه استنكاراً ورفضاً من كل مواطن عربي شريف، ولن تنطلي عليه أكاذيبهم وأغراضهم الدنيئة.
وجاءت الدعوات الهستيرية الحاقدة من بعض المنظمات والأشخاص المطلوبين للعدالة، بإعلان شعارات كاذبة تحت غطاء حقوق الإنسان وغيرها من مراكز الطائفية في الجوار العربي، ممن أعمتهم سموم الطائفية المقيتة، وقد أسسوا معسكرات تدريب تآمرية تحت غطاء مذهبي متعنّت مستهدفة أمن المنطقة العربية الخليجية، بإنشاء خلايا تآمرية يتم تهريبهم بصورة غير شرعية عن طريق البحر للساحل الغربي من خليجنا العربي، ونسي هؤلاء المهووسون يقظة وخبرة الأجهزة الأمنية الخليجية، ولن تسمح لهم بترويع وإزعاج المواطنين والوافدين على أرضه المباركة.
إنها دعوة صادقة لكل الإعلاميين العرب أن يشحذوا هممهم قبل أقلامهم لتوحيد خطابهم الإعلامي، وإيقاظ المغرر بهم من أبناء الشعب العربي الخليجي الأصيل، بأنّ المواطَنة أساس كل مرتكزات الحقوق المدنية، وأنّ الإعلام الكاذب الداعي لتخريب الوطن ومؤسساته الاقتصادية، معاد للوطن الغالي وخليجك العربي ووحدة شعبه وطمس هويته الوطنية وآماله في الأمن والاستقرار.