نعم توجد علاقة بين طب الأسنان والفن, الفن بما يحتويه من موسيقى وتحف ولوحات وغيرها.
تجميل الأسنان يعتبر فناً لا يتقنه الجميع, يحتاج إلى يد ماهرة تبدع في فن جمال مظهر الأسنان, ومدى تناسقها, ولدينا حالات مثل تصغير حجم السن لوضع التاج فوقه ويكون شكل السن نفس شكله سابقًا, ومن الممكن أن تُسمي هذا.. فن النحت!
ينبغي أن يكون للثقافة وجود في عيادات الأسنان, ويكون موقع المكتبة في غرفة الانتظار, تحتوي هذه المكتبة على كتب متنوعة التخصصات ومهم جدًا أن تكون سلسة المحتوى, هذه الخطوة ستكون سببًا في طرد السلبية من تفكير ومشاعر, مثلاً تخيل السيناريو المرعب وفق نظرة البعض مع طبيب الأسنان, كونه يستخدم الإبرة وأدوات ومواد غريبة وكثيرة, هذا طبيعي ولا بد أن يساعدوا أنفسهم في التحكم بالمشاعر.. لكي ننجح في مساعدتهم نحن كأطباء.
كذلك وجود لوحات وتحف ومجسمات فنية, ليس بالضرورة جميعها تُعبّر عن الأسنان, ولكن في تعبيرها شيء مختلف غير كما جرت العادة في معظم العيادات, مثل لوحة عادية تشرح تكوين السن, نعم من الممكن هذا ولكن بشكل أغرب.. لتكون أجمل.
أقترح مثل هذه وأعلم بأنها قادرة على صنع وقت إيجابي للمريض أو المراجع, وصرف النظر عن النظرة السوداوية والظنون الخاطئة تجاه الطبيب تحديدًا.
الموسيقى قادرة على خفض التوتر والقلق, تشير الدراسات إلى ذلك, وينقصنا في عيادة الأسنان وجود موسيقيين مدربين, لكي يتم علاج من يعانون من قلق نتيجة تجربة سيئة مع طبيب الأسنان, أو توتر لأنها أول زيارة لعيادة الأسنان, أو أضعف الإيمان توفير موسيقى مختارة بعناية, وطبعًا جميعها تكون هادئة, لتقوم بدورها على أكمل وجه.
تشير دراسة طبية من صربيا, نشرت عام 2016 في المجلة الصربية للأسنان, إلى أنه يمكن للموسيقى أن تكون علاجًا بديلاً في طب الأسنان, ومما جاء في الدراسة أن الموسيقى مرتبطة بالثقافة الإنسانية, وأهميتها ومدى تأثيرها على الصحة بشكل عام نابع من قرون, وكانت تستخدم في الماضي بكثرة, ويتم تطبيقها في الإجراءات الطبية مثل علاج القلق قبل إجراء الجراحة.
** **
- فيصل خلف