صالح الهويريني
يقول الخبر إنه تم منع مشجعين أهلاويين من الدخول إلى مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد وقت مباراة فريقهم أمام الهلال، وبسبب أنهم وقتها كانوا يرتدون (تيشيرتات) فريق أوراوا الياباني (سخرية) من الهلال، ومن جراء خسارته للبطولة الآسيوية أمام هذا الفريق، وبالتالي ضياع فرصة مشاركته في بطولة أندية العالم التي تقام حالياً.
هذه السخرية الأهلاوية تذكرني بذاك الرجل (صاحب الدخل المحدود) الذي (سخر) من رجل أعمال ناجح لم يوفق في أحد مشروعاته الاستثمارية يعني (هي طرفة أكثر من أن تكون سخرية)، وعلى اعتبار أن الأهلي ليس لديه لا عالمية.. ولا آسيوية.. على عكس الهلال الذي يملك (6) ألقاب آسيوية وسبق له في عام 2001م التأهل للمشاركة العالمية للأندية، ولكن النجاح لم يكتب لها لأسباب مادية (عدم وجود شركة راعية للبطولة).
أفضل إنجاز للأهلي (آسيوياً) هو وصوله إلى (مباراتين نهائيتين).. الأولى: عام 1406 أمام دايو الكوري وخسرها بنتيجة (1-3).. والأخرى: في عام 2012م وخسرها أيضاً من أمام فريق كوري آخر (أولسان) وبنتيجة (صفر-3).. فعلى ماذا يسخرون؟!
أي حكم سابق وفاشل من الممكن أن نشاهده (محللاً تحكيمياً) في هذا البرنامج أو ذاك (هكذا يقول الواقع).. إما بسبب (الواسطة).. أو لأن هذا الحكم الفاشل أو ذاك له (نفس ميول) المسؤول عن البرنامج.. لماذا لا يكون اختيار (المحلل التحكيمي) مرتبطاً بكفاءته أياً ما كان (حكماً) أو على الأقل.. ألا يكون سجله التحكيمي هو عبارة عن (فضائح وكوارث تحكيمية) وبعد اعتزاله يتحول إلى (مشجع محتقن) من خلال (التويتر) ووسائل التواصل الاجتماعي مثلما هو حال بعض الحكام.
باختصار.. أي برنامج رياضي يجعل من أي حكم فاشل (محللاً تحكيمياً) فيه هو برنامج لا يحترم مشاهديه ومن يبحثون عن الحقيقة!!
أثبتت نتائج المباريات وكمية الأهداف التي سكنت شباكه، أن حارس المرمى (محمد العويس) لم يكن الضالة التي يبحث عنها الأهلي.. بل وبرهنت أن ركن (المسيليم) على دكة الاحتياط لم يكن قراراً موفقاً.
كلام في الصميم
) الهلال تقدم (3-صفر) على الرائد.. يعني (فوزه مضمون).. وفي مثل هذه الظروف المنطق كان يفرض الزج بلاعب هلالي شاب.. أو بآخر ما زال قادراً على العطاء وليس بلاعب المفروض أنه معتزل من سنتين!
) يبدو أن (دياز) ينتظر وصول الهلال إلى نهائي آسيوية 2018م لكي يمنح (مختار فلاتة) فرصة المشاركة.
) طلبوا حكاماً أجانب لإيهام المغرر بهم أنهم ضد الحكام المحليين، ولكنهم (تورطوا) لأن حضور الحكام الأجانب حجب (الفضائح والكوارث) التي يرتكبها بعض حكامنا وتستفيد منها فرقهم.
) نجاح الهلال في البطولات الآسيوية هو الذي رفع من عدد الفرق السعودية في المشاركة فيها.. ولكن للأسف هناك فرق لم تقدّر هذه الخدمة الهلالية فراحت ترتكب المخالفات التي تسببت في حرمانها من (الرخصة) وبالتالي من المشاركة في هذه البطولة.
) الباطن فريق متطور رغم إمكاناته المادية المحدودة.. في مباراته أمام النصر خرج منها بتعادل (1-1) أشبه بالخسارة.. الباطن يملك إدارة نموذجية وتستحق الإشادة.
) صورة سامي الجابر والإيراني علي دائي كانت في عام 2015م.. أحد الزملاء انتقد سامي (تحريضاً عليه) وذلك بسبب (تصويره) مع دائي اعتقاداً منه بأن (الصورة) كانت قبل أيام وخلال فعاليات إجراء قرعة مونديال 2018م.
) أيها الزميل كان عليك أن تتأكد من تاريخ الصورة قبل أن تنتقد وتضع نفسك في موقف محرج جداً أمام المتابعين الكبير والصغير، لا سيما وأنك أمضيت أكثر من ثلاثة عقود في مجال الإعلام.. لا تكررها!!
) انشغلوا في (لبس) سامي الجابر.. في (لون جزمته).. وفيمن يصوّر معه وفي أحاديثه وعلاقته الشخصية وحتى أيضاً في (شعر رأسه) وعندما تسألهم عن هذا الـ(سامي) يزعمون أنه نجم ورقي وأنه لا يهمهم.. (يا ساتر) كل هذا الاهتمام والانشغال ولا يهمهم!!
) كان من الطبيعي أن يكون الأسطورة سامي الجابر من ضمن صفوة النجوم العالميين الذين حضروا (قرعة مونديال 2018م) بدعوة من الفيفا لأنه شارك في (4) مونديالات.. ولأنه من خلالها سجل (3) أهداف فالمشاركة.. والتسجيل (غير) في منافسة كروية بحجم مونديال كأس العالم.
) ليس من السهولة أن تخسر بطولة في غاية الأهمية وتعود في ظرف أيام وتقدم مستوًى رفيعاً أمام فريق منافس وتفوز عليه ومن ثم تحقق فوزاً آخر يضعك في قمة الترتيب.. لا يفعل ذلك إلا فريق كالهلال..
أول نهائي آسيوي
) في إحدى المطبوعات كتبوا عن النهائيات الآسيوية للأندية التي أقيمت على أرض ملعب الملك فهد الدولي.. وفات عليهم ذكر نهائي آسيا (أبطال الدوري) الذي جمع النصر وفريق تشوغا الكوري الجنوبي وانتهى كوريًّا (1-صفر) بهدف ذهبي جاء في منتصف الشوط الإضافي الثاني.
) هذا النهائي (بالمناسبة) كان هو أول نهائي آسيوي يقام على ملعب الملك فهد وأقيم يوم الجمعة (7-8-1416هـ).
) وقد مثل النصر في النهائي (مضحي الدوسري، مصطفى إدريس، خالد الفرحان، عبدالعزيز المليفي، مساعد الطرير، أحمد نصيب، عبدالعزيز الجنوبي، إبراهيم ماطر، إبراهيم العيسى، محيسن الجمعان، ماجد عبدالله).
خاتمة:
الحمد لله في السراء والضراء.. في الحزن والفرح.. الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه.. واللهم احفظ بلادنا من كل سوء.