خالد الربيعان
أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد هل تعلم ماذا يعني هذا الرقم وأنت تلعب افتتاحية كأس العالم؟
يعني أن تضع ثقلك كاملاً وأن تعمل كل شيء لرفعة علم المملكة العربية السعودية..
المونديال الأخير بالبرازيل شاهده أكثر من 3.2 مليار شخص حول العالم، مع توقع أن يزيد هذا الرقم بعد مرور 4 سنوات لمونديال روسيا القادم بعد 6 شهور، هذا المونديال الذي فيه أوقعتنا القرعة التي أقيمت قبل أيام مع حدث مهم في تاريخ الكرة السعودية، فنحن والبلد المضيف تميزنا عن باقي المنتخبات المشاركة بأن مباراة الافتتاح بيننا! ما معنى هذا؟!
أكثر مباراة تابعها الناس حول العالم بعد نهائي المونديال الماضي هي مباراة افتتاحه بين البرازيل وكرواتيا ونالت حصة كبيرة من التغطية الإعلامية، ازدحمت مدرجات المباراة، بل تم نقلها هي والنهائي على القنوات الأرضية بعيدًا عن احتكار الشبكات لضمان وصول بداية المونديال إلى أقصى أقطار الأرض، وأيضًا وصول الرسالة المراد توصيلها، وهي باختصار:
أن كل دولة من الدول المشاركة سوف تستعرض وتقوم بتسويق منتجها الكروي وهو منتخبها، وأيضًا سيكون عليها لزامًا تسويق الدولة بجميع عناصرها في أكبر محفل دولي وهي الغاية الكبرى، فافتتاح ونهائي كأس العالم أكثر الأحداث متابعة في العالم ويأتي بعدها نهائي السوبر بول الأمريكي علمًا أن كأس العالم لكرة القدم يفوقه من ناحية المشاهدة بـ 8 أضعاف!
أمام العالم يجب أن يكون هدفنا ليس الظهور فقط. فأي منتخب سيفعل ذلك شاء أم أبى في الافتتاح، ولكن يجب الاستعداد النفسي والمعنوي الجيد لأنه كل شيء في الافتتاح حسب آراء الخبراء. وأن نسوق جيدًا لمنتج الكرة السعودية في المستطيل الأخضر، القتالية والروح الرياضية والابتسامة بين لاعبينا وبين الخصم يجب أن تكون حاضرة والاحتفالات الفريدة بعد الأهداف التي نحرزها.
أما داخل المدرجات فهناك أصولنا وعاداتنا وتقاليدنا وزينا المتوارث، وعلم راية التوحيد يرفرف، باختصار هي ليست فرصة لاستثمار الحدث، بل يجب علينا صناعته أيضًا.. وكيف لا والطرف الآخر فيه هو نحن؟
أما أدواتنا المساعدة على تحقيق ذلك فكثيرة، فمع اللاعبين يأتي الجمهور هناك، وبعثة المنتخب هناك، ورعاة المنتخب، سفارتنا وقنصليتنا هناك يجب أن تكون مستعدة ومتوازية مع خطة تسويق السعودية. نعم بإمكاننا جعل العالم يتحدث عنا بحرارة ونملأ العيون والآذان والعقول.
أرجو من الله ثم من مسيري ورافعي هوية المملكة العربية السعودية أن نستغل هذا الحدث وجعله أمام أعيننا فالفرصة لن تأتي إلا مرة واحدة يجب تكوين لجان من جميع قطاعات الدولة لاستغلال هذا الحدث بالطريقة الأمثل لنرسل رسالة واضحة للعالم أننا نعمل ونسعى لنكون الأفضل دائمًا بقيادة سلمان الحزم وولي عهده الأمير محمد الطموح والريادة.
بعد ظهور طرفي الافتتاح وقبل أن نبدأ تم تداول اسم المملكة عالميًا، وتحدث أيضًا عن ذلك مدرب المنتخب الروسي والقنوات الروسية ووكالة الأنباء الرسمية! فما الحال بعد أن نبدأ؟، المونديال قيمته السوقية للاعبيه مجتمعة 6.9 مليار يورو (30.7 مليار ريال)، أعلى قيمة على الإطلاق، فرص لاعبينا في الاحتراف الخارجي يعتمد عليهم هم في أداء قوي ومشرف.. نتمناه بإذن الله.
هذا الكلام ليس ضربًا من الخيال وليس تمنيات، بل حقيقة ولكن الكثيرين لا يلتفتون إليها! حقيقة بالأرقام أن من سيوجهنا في الافتتاح هو أقل منتخبات البطولة تصنيفًا في المركز 65!، وقوته فقط تكمن في أنه صاحب الأرض والجمهور، نعم الجمهور الذي يمكن جدًا أن يكون سلاح ذا حدين، خاصة مع حضور المسؤولين الكبار ورئيس الدولة ليشاهد اللاعبين!
تركي آل الشيخ
عمل كثيرًا وتعب واجتهد وجعل أمامه علم المملكة العربية السعودية، ما أعرفه أنه على إطلاع على أعمال اللجان الخاصة بتسويق السعودية وإن شاء الله العمل سيكون على قدر الطموح الذي عودنا عليه دائمًا.
خلال الفترات الماضية مرت علينا نجاحات وقرارات رائعة أسهمت في جعل المنظومة الرياضية قوية وذات تأثير كبير في المجتمع. سيكون النجاح حليفنا بإذن الله في كأس العالم ويجب أن تكون حملة تسويق السعودية أمامه وأمام جميع الشعب السعودي.