علي الصحن
تبدأ في يناير المقبل فترة تسجيل المحترفين الشتوية، وما من شك أن معظم الأندية تخطط للاستفادة من هذه الفترة، خاصة بعد أن كشفت الفترة السابقة علات عدد من اللاعبين الأجانب وعدم قدرتهم على تحقيق الإضافة المطلوبة، وتعرُّض بعض الفرق لظروف تجبرها على تغيير بوصلة الاختيار والعمل على التعاقد مع لاعبين جدد يسدون احتياجاتها الفنية، خاصة وهي مقبلة على الأشواط الأخيرة ومرحلة الحسم في المنافسات المحلية الصعبة.
السؤال الآن هل استعدت الأندية لهذه الفترة؟ وهل حددت احتياجاتها الفنية الفعلية؟ وهل بدأت فتح ملفاتها ومفاوضاتها من أجل المسارعة في تسجيل اللاعبين والاستفادة منهم وعدم ترك ذلك وتجاهله حتى ساعة الصفر، ثم الاختيار السريع..... الذي يعقبه تسريح أسرع منه؟
الواقع يقول إن بعض الأندية تتعامل مع فترتي التسجيل وبالذات الشتوية بعشوائية وعدم دقة في الاختيار، وظهر ذلك جلياً في مواسم سابقة لم تكن فيها اختيارات الأندية بالشكل المطلوب، والعذر دائماً أن اللاعبين المميزين مرتبطون بأندية أخرى ومن الصعوبة أن تفرط بهم.
والواقع أن الأندية تتعاقد مع بعض اللاعبين بناء على سيرتهم وأسمائهم - وربما يكون ذلك تحت إلحاح جماهيري - دون النظر إلى حاجتها الفعلية، وإلى الحالة الفنية للاعب وقت التسجيل، وعندما يبدأ اللاعب بالمشاركة تظهر حقيقته ويدفع فريقه الثمن مضاعفا.
وبعض الأندية تسلم المدرب الخيط والمخيط وتمنحه الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين، وأمام إغراء المال قد يلعب المدرب دور السمسار بطريقة غير مباشرة، وينظر للكسب المادي قبل الرأي الفني.. ويدفع النادي الثمن!!
دونكم هنا الأسماء الأجنبية في معظم الأندية خلال الفترة السابقة، والتي شهدت السماح بتسجيل ستة لاعبين في كل فريق: (هل حققوا الإضافة الكاملة المطلوبة - هل صنعوا الفارق - هل قدموا ما يوازي ما صرفته الأندية عليهم - هل كانوا وفق الهالة التي رافقت التعاقد معهم - هل استفاد كل ناد من اللاعبين الستة كما يجب؟).. الحقيقة أن بعض اللاعبين مجرد علل على فرقهم، وبعضهم تم إبعادهم مبكراً، وبعضهم ظل أسير الاحتياط غير قادر على إقناع أحد بما لديه ، والحقيقة الأشد إيلاماً أن الأندية تشتكي من ضيق اليد وضعف الحيلة وكثرة الالتزامات المالية، ومع ذلك تواصل أخطاءها في الصرف وعدم الاستفادة من الدروس (وما أكثرها في هذا الجانب).
بالنسبة لي لست متفائلاً بأن شيئاً سيتغير في الأندية واختياراتها الأجنبية خلال الفترة المقبلة، وقد عودنا معظمها على ذلك طوال السنوات الماضية، لكن لعلها تركز في اختياراتها، فرب ثلاثة أجانب مميزين يشكلون العمود الفقري للفريق، أفضل من ستة لا يضيفون أي شيء.
مراحل... مراحل
- رغم الظروف والمؤجلات الهلال يتصدر الدوري السعودي، ويؤكد أنه مختلف عن البقية.
- الاحتياط القوي مكَّن دياز من تجاوز أزمة الإصابات التي تعرض لها وخسر معها أهم ورقتين (ادواردو وخربين) بالإضافة إلى ميليسي.
- توقع الأهلاويون أن الهلال سيكون صيداً (سهلا) بعد خسارته في النهائي الآسيوي... لكن الهلال كسب فريقهم (بسهولة).
- وضع الرائد هذا الموسم لا يسر محبيه، وعلى إدارته أن تتدارس وضعه واحتياجاته خلال الفترة المقبلة، فتسع نقاط من (36) محصلة ضعيفة للغاية، والمركز الأخير لا يليق بالفريق، لا بد من المزيد من الجهد حتى لا يجد الرائديون فريقهم في موقع لا يريدونه في نهاية الموسم.
- النصر كسب بالتعادل مع الباطن، والأخير قدم مباراة كبيرة أمام الأصفر وكان أقرب للفوز، وبدا أن بعض لاعبيه محبطون بعد نهاية المباراة بالتعادل.