سعد الدوسري
ظهر الإثنين الماضي، غاب علي عبدالله صالح نهائياً عن المشهد السياسي اليمني، بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بإعدامه رمياً بالرصاص، حسب أكثر الروايات قرباً للتصديق. وسيدخل اليمن بعد غيابه بلا شك في دوامة، لا يعرف أحد إلى أين ستقوده. فبعد انتفاضة الجمعة، توقع المراقبون أن يتصاعد الصراع بين الجناحين الانقلابيين، ولكن لصالح الرئيس الذي حكم البلاد طويلاً، وعزز فيها الحس القبلي، وليس الحس الطائفي المحسوب على الخارج. لكن اغتيال رئيس هذا الجناح غير المرغوب فيه شعبياً، خلط الأوراق خلطاً تأزيمياً شديداً.
يوم أول من أمس، وقبل مقتل علي عبدالله صالح، كتبت بعضاً من عواطفنا كسعوديين، تجاه اليمن الذي افتقدناه، وعن آمالنا في عودته إلى الصف الخليجي والعربي، وكيف أن اختطافه من قبل دولة راعية للإرهاب مثل إيران، سيهدد المنطقة كلها، وسيحيلها إلى فوضى عارمة. واعتبرت حراك الجمعة الماضية، هو الحراك اليمني الحقيقي، وهو ما سيعيد اليمن إلى جادة الحياة، إلى الاستقرار والأمان والعلاقات الإيجابية مع جيرانه ومع العالم أجمع؛ شعب اليمن لا يستحق هذا المصير، الذي شوّه تاريخَهُ البطولي، على يد ميليشيات مسلحة، مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، الداعم دوماً للخراب.