عثمان أبوبكر مالي
حصل المنتخب السعودي لكرة القدم على مكاسب كبيرة جدا من مشاركته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم؛ ربما ستفوق كل المكاسب التي حققها من قبل في مشاركاته الأربعة الماضية في البطولة، وذلك قبل أن يصل إلى مدينة (سانت بطرسبرج) وقبل أن تنطلق البطولة، وقبل أن تطلق صافرة البداية، في مباراة الافتتاح على ملعب (لوجنيكي) بالعاصمة موسكو، في الثلاثين من شهر رمضان القادم (14 يونيو2018م) وفور الانتهاء في الحصن الروسي الشهير (قصر الكرملين) من مراسم إجراء القرعة .
القرعة التي وضعت الأخضر في مجموعة متوازنة، معقولة جدا ومقبولة للغاية، خدمته أكثر بجعله يلعب مباراة الإفتتاح أمام (الدب الروسي)، وبذلك أصبح منذ ظهور الاسم في آنية (المجموعة الأولى) تحت الأضواء، وأحد أكثر الفرق التي تذكر ويتداول اسمها مع منتخب البلد المستضيف ومنتخبات البطولة العريقة التاريخية حاملة الألقاب وذات الصيت الكبير، والمرشحه للفوز بالبطولة الحادية والعشرين.
كاس العالم لكرة القدم هو اكثر الأحداث الرياضية مشاهدة على مستوى العالم، وبلغ إجمالي من شاهدوا المباريات في نسخة البطولة الماضية عام 2014م في البرازيل (3429873) شخصا، كما ان مباراتي الافتتاح والختام في بطولاتها هي (عادة) الأكثر مشاهدة في كل نسخة، و في عام 2006م شاهد مباراة الافتتاح في المانيا (715) مليون شخص، اما زوار موقع الفيفا الخاص بالبطولة (FIFA.com) على الانترنت والأجهزة الجوالة فقد بلغ اثناء بطولة البرازيل اكثر من مليار زائر، وهو رقم لا يحققه أي موقع آخر في العالم في أي مناسبة أخرى ـ حسب الموقع نفسه.
الزخم الإعلامي الكبير الذي سيلاقيه الأخضر السعودي، من الآن، سيتم حتما استثماره بشكل كبير قبل انطلاق البطولة ومبارياتها وأثناءها؛ إعلاميا وثقافيا وسياحيا، والأهم من كل ذلك، استثماره واستفادة المنتخب نفسه منها خلال البطولة على المستطيل الأخضر، حتى ترتفع نسبة (الأرباح) التي سيكسبها، ونجنيها من البطولة، والتي بدأت قبل ان تدحرج أقدام زملاء أسامه هوساوي الكرة في (لوجنيكي).
كلام مشفر
* هناك إجماع ورضا كبيران في الشارع الرياضي السعودي عن ما اسفرت عنه القرعة ومجموعة الأخضر في البطولة، فهي مجموعة (مقبولة جدا) واكاد أقول انها (أقل) مجموعة يقع فيها الأخضر خلال مشاركاته (الخمس) السابقة في المونديال
* ومن الواجب ان (يحفز) ذلك المنتخب وكل طاقمه (الإداري والفني واللاعبين) ويرفع من درجة الاستعداد والرغبة والإرداة والارتقاء بالأداء والمستوي من أجل (مجابهة) المنافسين روحاّ واداءا ونتيجة ايضا في المباريات الثلاث
* كل شيء في كرة القدم جائز، ولامستحيل فيها، مهما كانت الصعوبات، او فوارق المستويات، وربما لعبت (تفاصيل مهمة) إذا تم إستثمارها بشكل عملي في صالح المنتخب الأقل شهرة ومستوى وترشيحا، وهذا حدث كثيرا في البطولة الأقوى
* منتخب المانيا (الذي حقق اللقب في البطولة الماضية) احتاج إلى وقت إضافي للفوز على منتخب الجزئر (لم يتأهل الى البطولة الحالية) ومنتخب تشيلي خسر بصعوبة امام البرازيل (صاحبة الأرض والجمهور) وهكذا.
* مباريات الافتتاح من أكثر المباريات صعوبة في المونديال على الفريق المستضيف، لأنها تحمل ضغوطا إضافية، لكنها قد تتحول إلى اسهل وتصبح مباراة الإنطلاقة في البطولة، وذلك يعتمد على الطرف الآخر المقابل في المباراة ودرجة عطائه وطموحه ومجابهته.
* رضا كبير جدا من (أسرة الكرة) في العالم على قرعة المونديال، فقد كانت المجموعات الثمانية (متوازنة) للغاية ومقبولة جدا، خاصة وانها جنبت الكثير من المنتخبات (الكبيرة) شبح الخروج من البطولة في دور المجموعات، واكثر المدربين والنجوم والإعلام احتفوا بمجموعاتهم، مع أن كل منتخب له حتما (طموح واهداف) من المشاركة في البطولة.
* ولأول مرة تغيب اويتردد الكثيرون في اعتبار هذه المجموعة او تلك هي المجموعة الأقوى أوالمجموعة الحديدية او(مجموعة الموت) كما يحدث في النسخ الماضية وبطولات اللعبة الكبيرة.
* الإثارة ستحضر في مباريات كل المجموعات، وستكون هناك مباريات خاصة بين بعض لاعبي المنتخبات امام زملائهم في الدوريات التي يلعبون فيها، مثل ما سيحدث بين عصام الحضري وشيكابالا ومحمود كهربا(مصر) ومدافعي المنتخب السعودي
* وهو ما سيحصل قبل بين كريستيانو رونادلو (نجم البرتغال وريال مدريد) أمام زميله في الفريق ومدافع منتخب اسبانيا(سيرجيو راموس) في المجموعة الثانية.
* الغريب أن (فيفا) اعتبر المجموعة الثالثة (فرنسا،استراليا، بيرو، الدنمارك) المجموعة الأصعب معتمدا على تصنيف المنتخبات في شهر نوفمبر!.