«الجزيرة» - محليات:
عقدت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي في الفترة ما بين 19-23 نوفمبر 2017 دورتها العادية الثانية عشرة في جدة بالمملكة العربية السعودية. وتخللت الدورة نقاشًا مفتوحًا تحت عنوان «أهمية التنوع الثقافي في تعزيز وحماية حقوق الإنسان»، والتي اعتمدت الهيئة فيه الوثيقة الختامية بشأن هذا الموضوع.
وشهدت الدورة حضور ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب أعضاء الهيئة وكبار المسؤولين بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بمن فيهم الدكتور دودو ديان المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري، والسفير نور الدين ساتي مدير مكتب اليونسكو - دار السلام. كما حضر ممثلو الدول الأعضاء والمراقبة في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتهم الوطنية لحقوق الإنسان، حيث شاركوا بفعالية عالية في الجلسات المفتوحة للدورة.
وأجرت الهيئة خلال أعمال الدورة، والتي استمرت لمدة خمسة أيام، مناقشات مستفيضة بشأن جميع القضايا المدرجة في جدول أعمالها، بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني؛ الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما ناقشت القضايا التي كلفت بها من مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن «الإسالموفوبيا»؛ حقوق المرأة والطفل؛ الحق في التنمية؛ وآلية دائمة لرصد حالة حقوق الإنسان في كشمير التي تحتلها الهند، فضلاً عن حالة حقوق الإنسان للأقليات المسلمة في ميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى. كما تلقت الهيئة أيضًا إحاطات مستفيضة من مسؤولي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنيين بشأن هذه القضايا والتي أثرت الهيئة في اتخاذ واعتماد قرارات وتوصيات مستنيرة وشاملة بشأن هذه القضايا المهمة.
إلى جانب ذلك، نظمت الهيئة احتفالاً رسمياً لأعضائها الكرام المنتهية ولايتهم وهم الدكتور سعيد الغفلي، الدكتور سيتي رروهيني، الدكتور صالح الخثلان، الدكتور إرجين إرغول، السيد محمد البشير، والسفير عبدالوهاب، وقدمت لهم الدروع التذكارية من رئيس الهيئة السيد ميد كاجوان، والسفير سمير بكر ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.