«الجزيرة» - الاقتصاد:
شهدت مدينة البصرة العراقية أمس مراسم توقيع 18 مذكرة تفاهم بين شركات سعودية وعراقية في مجالات الطاقة، بحضور وزير «الطاقة» المهندس خالد الفالح ونظيره وزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي.
ودشن الوزيران أمس مؤتمر ومعرض العراق الدولي للنفط والغاز السابع، إِذ تشارك المملكة كضيف شرف.
وأشاد الوزير الفالح بالجهود الجادة التي تبذلها الحكومة للنهوض بالعراق، واستثمار موارده، في تحقيق تنمية شاملة، وهذه المسيرة تحاكي جهود التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، في إطار خريطة طريق مستقبلها، المُتمثلة في رؤية2030، فكلا البلدين تجمعهما عزيمة لبناء المستقبل، واعد لشعبيهما، وتنمية اقتصاديهما، واستثمار الموارد، وتطوير القدرات البشرية، وبناء شراكات وطنية وعالمية مستدامة تساند تحقيق هذه الأهداف.
وأكَّد الفالح أن الروابط والمزايا للبلدين جعلت التعاون والتكامل مع العراق يمثل توجهًا إستراتيجيًا في قمة أولويات المملكة، يحظى باهتمام ودعم كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «حفظهما الله»، اللذين يريان في استقرار ونماء العراق خيرًا ونماء للمملكة، ويعلقان آمالاً كبيرة على التسريع لتطوير العلاقات بينهما.
وقال الفالح: اسمحوا لي أن أتناول جانبًا يبرز أحد أهم أمثلة نجاح وفاعلية التعاون بين البلدين، باستثمارهما للثقل والمكانة السياسية التي يحظيان بها إقليميًا وعالميًا، وكونهما من أبرز أقطاب الصناعة النفطية العالمية، في جهشود دعم استقرار وتوازن السوق النفطية خلال الفترة الماضية، وتحقيق التنسيق الكبير بين الدول المُنتجة للنفط الأعضاء في منظمة أوبك، ودولٍ مُنتجة أخرى من خارجها، ونحن واثقون من أن استمرار هذا التعاون والتكاتف سيضيف المزيد من الإنجازات والاستقرار والتوازن للسوق النفطية».
وشدد على أن الفرص غير محدودة لتعاون الطرفين، فهناك مجالات تبادل الخبرات، وفرص التعاون في مجال صناعة الزيت والغاز، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة، والتعاون في مجال فتح الأسواق وتنمية الصادرات بين البلدين، وقناعتنا العميقة بذلك جعلتنا حريصين على المشاركة الكبيرة للمملكة في معرض بغداد الدولي، ومشاركتها اليوم في معرض البصرة للزيت والغاز 2017، بـ22 شركة من قطاع الزيت والغاز، ضمن الجناح السعودي».
وأضاف الفالح: الرسالة التي نود في المملكة أن ننقلها إلى إخوتنا في العراق، هي أننا نرى فيما يوفره تضامننا وتعاوننا عمقًا إستراتيجيًا حيويًا لبلدينا يضاعف فرص نجاحنا ونمونا ورفاه مجتمعاتنا، أضعافًا مضاعفة، وهو خيار لا بديل له في سبيل بناء مستقبل مشرق لشعبينا ومنطقتنا، ونحن نمد يد الثقة والإصرار لأشقائنا في هذا البلد الشقيق لنعمل معًا لتحقيق تطلعات قادتنا وآمال شعوبنا.
من جانبه، أوضح أمين عام «الصادرات السعودية» المهندس صالح السلمي، بأن المشاركة السعودية في معرض النفط والغاز بالبصرة ستعزز حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد مشاركة الهيئة بجناح مميز في معرض بغداد الدولي ضم 60 شركة سعودية تمثل عدة قطاعات الاقتصادية في المملكة، مضيفًا: نسعى من جانبنا إلى تذليل العقبات أمام المنتجين وتسهيل إجراءات التصدير بين المملكة والعراق.
وبين السلمي أن التوجه للسوق العراقية جاء في إطار السعي لتنمية الصادرات غير النفطية في السوق العراقية بشكل خاص والأسواق الدولية بشكل عام وتوفير الأدوات والوسائل التي تسهم في تذليل العقبات أمام المنتجات الوطنية السعودية.
يذكر أن معرض البصرة للنفط والغاز يقدم فرصًا واسعة للمستثمرين الدوليين حيث شارك في المعرض نحو 1300 شركة عالمية ورعته 60 شركة وقدم البرنامج العلمي على هامش المعرض نحو 120 ورقة عمل، وزار المعرض أكثر من 8 آلاف زائر خلال منذ انطلاقته في 2010.