القاهرة - «الجزيرة»:
دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك من أجل احتواء التداعيات الخطيرة للأوضاع في اليمن، مؤكدًا أن اغتيال علي عبدالله صالح على يد الميليشيات الحوثية يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المنكوب، وكذا بتدهور الأوضاع الإنسانية التي تشهد بالفعل ترديًا خطيرًا، وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن أبو الغيط يعد أن اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميليشيات التي تُعد السبب الرئيس وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014.
وأضاف المتحدث الرسمي أن ميليشيات الحوثيين رفضت كل الحلول الوسط التي طُرحت لتسوية النزاع اليمنى بصورة تُجنِّب البلاد ويلات الحرب والدمار، وأدى تعنتها في التعامل مع كافة المساعي السياسية التي بُذلت من أجل الحل إلى وصول الأوضاع في اليمن إلى طريق مسدود، وبحيث صار واضحًا مخططهم المُشين في إخضاع الشعب اليمني والسيطرة على مقدراته، وهو أمر يُخالف كافة الأعراف والشرائع الدولية وينبغي التصدي له بكل السبل الشرعية المُمكنة، وأوضح أن الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمنى من هذا الكابوس الأسود.