غسان محمد علوان
عاد الهلال لمعترك الدوري السعودي للمحترفين، وكانت عودته أمام متصدر الدوري (مؤقتًا) الأهلي، وما زال جرحه الآسيوي لم يبرأ تمامًا. عاد دون نجمه الكبير (السوبر إدواردو)، ودون هدافه الكبير أفضل لاعبي قارة آسيا لهذه السنة (عمر خريبين).
ينتهي شوط أول بتعادل سلبي، فيخسر ثالث محترفيه (ميليسي) ليكمل اللقاء بأجنبي واحد لم يأخذ وضعه السليم (حتى الآن) في تشكيلة الزعيم بسبب عدم ضمه للقائمة الآسيوية.
رغم كل هذا، تحصل الهلال على فوز بالغ الأهمية في عمر الدوري، أوقف به منافسه المباشر، وأعطى لنفسه فرصة كبيرة لإنهاء الدور الأول بفارق 7 نقاط عن النصر (إن تجاوز الباطن بالفوز)، أو بفارق 8 نقاط عن الأهلي.
هذه العودة وبهذا الشكل الجميل للفرقة الهلالية التي من المفترض أن تكون ضحية لظروفها وهمومها، لا يقدر عليها سوى الهلال.
فعندما يمتلك النادي رئيسًا بمواصفات وقناعات الأمير نواف بن سعد، فمن المؤكد أن العوامل النفسية والمعنوية، ستصب في مصلحة الفريق بدلاً من أن تكون عبئًا عليه. وعبارة وجه السعد التي تلت الخروج الآسيوي تشرح لك بالضبط ما هي دهاليز عقلية الزعماء، حيث قال: (كما نقول عند تحقيق الانتصارات والبطولات أننا سنفرح اليوم فقط ونبدأ بالعمل على تحقيق باقي البطولات من الغد، نقول عند الخسارة إننا سنحزن ونتضايق اليوم فقط ونبدأ بالعمل على تحقيق باقي البطولات من الغد، فقدر الهلال أن ينافس على كل شيء طوال الوقت). مبدأ نجاح أزرق وضعه على قمةٍ ستظل عصيّة على سواه، ما دامت العقلية الزرقاء بهذا النهج، وظلت عقلية منافسيه على ما هي عليه.
بقايا...
« للمرة الثانية يشرك الأهلي نجمه الأول عمر السومة أمام الهلال وهو غير جاهز للمشاركة، ويخسر الأهلي اللقاء ويخسر فرصة إشراك بديل متحمس ينتظر فرصة لإثبات نفسه في مثل هذه اللقاءات الكبيرة.
« معيب جدًا منظر الجمهور الأهلاوي وهو يردد في ملعب الملز (أوراوا.. أوراوا)، وفريقه على وشك اللعب في منعطف مهم جدًا في مسيرة الدوري. أولوياتك هي من تحدد حجمك وتفرض احترامك على الغير.
« سالم الدوسري يقدم نفسه بشكل مغاير عن فترة سابقة، كان من خلالها محط انتقادات وغضب جماهير الهلال. والآن يأتي دور المدرب للعمل معه على التفاصيل الصغيرة التي تنقص سالم ليصبح نجمًا لا يشق له غبار.
« انتهت البطولة الآسيوية، وانتهى عذر الخوف من الإرهاق، فهل يسمح دياز للهلال باللعب بكامل قوته فيما تبقى من مباريات في الدوري؟
« فارق شاسع ما بين إراحة اللاعب المرهق، وبين إراحة لاعب (قد) يصاب بالإرهاق. متى ما كان اللاعب قادرًا على اللعب، فمن الظلم حرمان الفريق منه مهما كانت الأعذار والتوجسات.