جاسر عبدالعزيز الجاسر
أين كان رأينا وموقفنا عن الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح، فإن نهايته تجعل منه «شهيداً» وأنه حقق نهاية رجل شجاع.
يكفي أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتل من قبل الحوثيين الذين لا ينكرون عمالتهم لملالي إيران، وأن تنفيذهم لتهديدهم بقتل الرئيس الراحل لأنه سئم تسلط الحوثيين على الشعب اليمني وإلغاء الهوية العربية اليمنية وربط اليمن بنظام ملالي إيران، ولأنه أشعل مشعل الحرية والعمل من أجل تحرير اليمن من تسلط عملاء ملالي إيران، وهذا ما يجعل اليمنيين والعرب جميعاً ينسون خطأه الأكبر، وهو منح الغطاء للميليشيات الحوثية.
الرئيس الراحل أنهى حياته وهو ينافح ويناضل من أجل تحرير اليمن من رجس الاحتلال الإيراني عبر عمالة الحوثيين لملالي إيران.
ويكفي هذا لدى اليمنيين بأن يعتبروا الرئيس الراحل شهيداً قتل في معركة الشرف، معركة تحرير اليمن، وهو يجعل الكثيرين ينسون أخطاء الرئيس الراحل الذي انضم إلى قائمة الرؤساء الشهداء الذين اغتيلوا بواسطة عملاء النظام الإيراني، بدءًا بالرئيس الراحل صدام حسين، والشهيد رفيق الحريري، والآن ينضم الرئيس علي عبدالله صالح إلى قافلة الشهداء من قادة العرب الذين اغتيلوا عبر عملاء إيران، وهؤلاء الشهداء مهما كانت لهم أخطاء لم يقبلها الكثيرون، إلا أنهم أنهوا حياتهم وهم يناضلون من أجل كرامة وحرية شعوبهم.
والنيل من هؤلاء الراحلين مهما اختلفنا مع بعض ما اتخذوه من مواقف يعد نجاحاً لأعداء الأمة العربية عملاء ملالي إيران الذين ينفذون أجندة الملالي من بسط نفوذهم وسيطرتهم الطائفية والعرقية وابتلاع الأقطار العربية الواحد بعد الآخر، فاغتيال الرئيس الراحل صدام حسين وإن كان عبر مسرحية محاكمة غير شرعية، ومن ثم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد أسقط العراق أولاً ولبنان ثانياً في دائرة الاحتلال الإيراني، وبعد اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيعمل عملاء إيران من الحوثيين على ابتلاع اليمن وتحويله تماماً لحضن ملالي إيران، ولهذا ومن أجل كل اليمن وشعب كل اليمن، ودم علي عبدالله صالح، أن يهب الجميع؛ يمنيين ودول جوار لليمن، وبالذات رجال القبائل العربية اليمنية الذين سيكونون أول من بذلوا من قبل عملاء ملالي إيران، وعلى أهل اليمن جميعاً التصدي لإرهاب الحوثيين عملاء ملالي إيران الذين أكدوا صحة اعتبارهم قتلة وإرهابيين، فقد أظهرت صور اغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كم هم حاقدون وطائفيون قتلة يرتكبون الآثام، خاصة التمثيل بجثث القتلى من المسلمين.
الحوثيون ظهروا على حقيقتهم، وأنهم سيحولون اليمن إلى مستنقع طائفي وتابع ذليل لملالي إيران، وهو ما يتطلب من اليمنيين وكل العرب التصدي لما يقوم به الحوثيون، والإعلان بوضوح دعم الشعب اليمني، وأن تكون البداية دخول قوات الشرعية اليمنية، وبإسناد قوي من قبل قوات التحالف العربي، فالجريمة التي ارتكبها الحوثيون والتي شملت اغتيال الرئيس الراحل وتصفية عدد كبير من قيادات حزب المؤتمر الشعبي وعائلة علي عبدالله صالح، تتطلب ردًّا وعملاً جادًّا وحاسماًَ من قبل اليمنيين ودول الجوار اليمني.