منيرة أحمد الغامدي
لو لم تكن عاصفة الحزم لكان اليمنيون الآن يتكلمون إيماء أو يتعلمون الفارسية، ولاغُتصبت اليمن من أيادي الإجرام الحوثي الفارسي. الحرب كانت ضرورة حتمية لا مناص منها، فالخطر الإيراني لن يتوقف على الحدود اليمنية واغتصاب العروبة.
كلنا محبون للسلام وديننا، وكل الأديان السماوية تدعو للسلام، والفطرة البشرية تدعو للسلام، لكن حين تكون الحرب شراً لابد منه، وخياراً لا مناص عنه، فكلنا ندعم القرار وندعو لإحقاق الشرعية ودحر الشر في جحوره بل والعمل على اجتثاثه بالقوة.
التحالف وعاصفة الحزم من خلال جنودنا البواسل ودرعنا الآمين بقيادة وزير دفاعنا وولي عهدنا وتحالف الأبطال من الدول الشقيقة يحققون الإنجازات الواحدة تلو الأخرى حتى شاء الله وانتفض اليمني العربي العريق، ورغم الألم الذي يعتصرنا من وجود ضحايا حروب في الطرفين إلا أننا نؤمن أنه حق لنا رغم المرارة التي تكتنفه.
الشعب اليمني الشقيق هو خير معين لدعم تحقيق الشرعية والحفاظ على ممتلكات وأرواح الشعب اليمني وحماية أمنه وأراضيه ولهم اليد العليا في قهر المعتدي الحوثي على أراضيهم وقد وعوا أن عليهم المسؤولية الأكبر، ونحن كلنا شعب وجيش معهم في قرار تضامنهم المبارك وتكاتفهم في سبيل حماية عروبتهم.
خيار عاصفة الحزم لمن كان يشكك فيها لم يكن هناك خيارات أخرى غيرها، وكانت هي الوحيدة ضمن المعطيات فإما أن نحمي الوطن أو لا نحميه، وها قد تحققت نتائج القرار الحكيم، واليمنيون يد واحدة ضد المعتدي عليهم وعلى وطننا لأننا بدون أوطاننا لاشيء، ولذا كانت عاصفة الحزم ضرورة حتمية. وكان تغييب الشرعية اليمنية هو باب لاغتصاب العروبة ولغزو دولنا، وباقتحامهم للباب الشرعي بدأ عدوانهم الآثم الغاشم.
انتفض اليمن العربي الأبي بكامل أطيافه، حمى الله اليمن والوطن وشد الله أزر جنوده ونصرهم، ومدهم بجند من عنده، وبارك الله في ملكنا وولي عهده.