أ.د.عثمان بن صالح العامر
وَمِمَّا ذكره سمو الأمير في ثنايا بوحه المميز بعض العبارات التي قيلت أو كتبت من المغردين والمثقفين الحائليين -الذين نكن لهم كل احترام ولا نشكك في محبتهم وحرصهم على مصلحة المنطقة- اجتهاداً شخصياً منهم أو نقلاً عن الآخرين، وهي عبارات ليست دقيقة على الإطلاق سواء:
# لكونها مجافية للحقيقة بالكلية وفيها تضليل والتباس.
# أو أن فيها شيئاً من الحقيقة ولكنها غضت الطرف عن الدواعي والأسباب جاهلة أو متجاهلة لها.
أمرُ هنا على رد سمو الأمير على هذه العبارات سريعا دون تفصيل:
- الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لم تكن ولن تكون يوماً ما الرالي فقط.
- المحافظات والمدن والقرى في المنطقة محل الاهتمام، وهناك فريق خاص يعمل من أجلها، فقط نحتاج الوقت.
- سلم الأولويات ليس غائباً عن عين المسؤولين في المنطقة فضلاً عن قيادتنا الحكيمة، وخلق الوظائف وتقليل حجم إشكالية البطالة من أول الأولويات.
- كما أن هناك إشادة وشكر وتقدير وتبجيل لمن يعمل من المسؤولين والموظفين والمقاولين بصدق وإخلاص، وينجز ويتفاعل تفاعلاً إيجابياً مع مسارنا التنموي والتطويري، هناك متابعة ومحاسبة مع من يقصر ويتهاون قد تصل إلى الاضطرار للاستغناء عن خدماته في الموقع الذي يشغله في منظومة العمل الإداري الحكومي حرصاً على تسريع عجلة التطوير وخدمة للمواطن والمقيم في جميع مؤسسات الدولة، فالنجاح لنا جميعاً والإخفاق والتأخر في إنجاز ما ندبنا له خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هو تقصير في القيام بأمانتنا الوظيفية وواجبنا الوطني ومسؤوليتنا المجتمعية، ولا يعني هذا أن تنمية المنطقة وتطويرها مسألة مقصورة على موظفي الدولة ومديري الدوائر الحكومية، بل هي مسؤولية الجميع، فحائل ليست الأمير ولا المعالي ولا الشيخ ولا المدير ولا المهندس والمعلم ولا.. فحسب، بل هي كل مواطن استشعر حقيقة الانتماء وافتخر بهويته السعودية، وأنا شخصياً أقول من هذا المكان وفِي كل مكان: « كما فتحت قلبي للكل حباً وإجلالاً، تقديراً وإعزازاً جعلت مكتبي بلا أبواب ومجلسي للجميع، ما أنشده وأتمناه ألاّ يقتصر ما يكتبه المواطن ويقدمه لنا على مجرد تشكٍّ وتباكٍ وسوق لسيل المشكلات والعقبات التي تقف في وجه عجلة التطوير والتنمية في المنطقة، فغالبيتها نعرفها بتفاصيلها الدقيقة وندرك حجمها وآثارها الآنية والمستقبلية، ولكن ليكن مشاركاً لنا في البحث عن الحلول ومقدما ما جال في ذهنه من مبادرات نوعية وأفكار جديدة، فهي بصدق عنوان المرحلة التي تمر بها بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية.
هذا غيض من فيض مما جاء في حديث سموه الكريم في ذلك المساء الاستثنائي.
- شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن جعلت «عبدالعزيز بن سعد» أميراً لحائل.
- شكراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مهندس الرؤية الوطنية 2030 ومبرمج وداعم ومتابع ومساند «برنامج التحول الوطني 2020» أن جعلت حائل والمدينة المنورة المحطة الأولى لهذا المشروع الوطني الواعد والطموح.
- شكراً صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز على ما تبذله من جهد ووقت، وما تقدمه من عطاء وبناء في هذا الجزء المعطاء من وطننا الحبيب.
- شكراً لكم «أبا سعد» على هذا الحديث الأكثر من رائع والذي لم أستطع أن آتي عليه كله ولكن (ما لا يدرك كله لا يترك جله).
في ختام مقالاتي الأربع أعتذر هنا لسمو الأمير وللقارئ الكريم إن كان فيما أوردت ضعف في النقل والرواية، فاعتمادي -بعد الله- على ذاكرتي التي أتهمها بالضعف والنسيان، وفي ذات الوقت أشكر وأثمن وأقدّر لسمو الأمير إذنه لي في الكتابة عَمَّا هو في الأساس حديث مجالس وحقه الحفظ والكتمان. دمتم بسلام، وتقبلوا صادق الود والسلام.