سعد الدوسري
حسب الحديث الذي أجراه الصحافي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، لصالح النويويرك تايمز، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على عجلة من أمره، ويريد أن يرى ثمرة الإصلاحات في أقرب وقت ممكن؛
- مَنْ السعودي الذي لا يريد ذلك؟!
لقد كتبتُ تغريدةً في تويتر، مباشرةً بعد نشر الحوار، أشرتُ فيها إلى أنه خلال الأربعين سنة الماضية، نُهِبَتْ أموالُ وطننا من قبل فاسدين لا يهمهم سوى حجم أرصدتهم، واختُطِفتْ عقولُ المواطنين من قبل صحويين مؤدلجين لا يهمهم سوى احتجاز الناس داخل فكرهم الظلامي، وأنه حان وقت التعويض، ولن يعوّض البلادَ عما مرَّ بها، سوى هذا الحراك الحقيقي غير المسبوق ضد الفساد، بكل أشكاله المالية والفكرية.
إنَّ أهم ما سينقله توماس فريدمان للعالم، هو أن ما يحدث على أرض المملكة، ليس عملاً إعلامياً إستعراضياً مدفوعَ القيمة، بل هو ربيعٌ أخضر، تقف معه كل مكونات المجتمع، وتعتبره مولدها الجديد، وستسهم فيه بالعمل الجاد على رفض تكرار ما حدث بالأمس، وعلى تكريس ما يحدث اليوم من نبذٍ لفساد الأفراد والمؤسسات، ومن وأدٍ للظلام والظلاميين. وهذا لن ينقله الإعلامُ المحلي للعالم، كما سينقله رمز من الرموز الإعلامية ذات المصداقية العالية.