«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
أعلن معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة عن مبادرات جديدة وهي إطلاق أفضل جائزة لسلامة المرضى، وتعطى لأفضل مستشفى وأفضل مركز طبي وأفضل مركز للرعاية الصحية الأولية وأفضل صيدلية وجائزة لأفضل طبيب مثالي وجائزة لأفضل ممرض، وأفضل صيدلي وأفضل قياسي في معايير الجودة وأفضل شخصية مجتمعية.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام فعاليات الندوة العالمية الثانية للجودة وسلامة المرضى التي ينظمها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والذي يهدف إلى تحديد الأولويات وبناء الاستراتيجيات وتشجيع الابتكار لتحسين سلامة المرضى وبمشاركة 36 متحدثاً محلياً وعالمياً من مؤسسات طبية وصحية عالمية مرموقة.
وقالت د. ندى الحربي رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر بأن هذا المؤتمر سوف يركز على العديد من الاستراتيجيات في مجال جودة الخدمة للمريض.. كما أن هناك دراسات وأبحاث سوف تعود بالفائدة على العاملين في المستشفيات عقب ذلك تحدث د. محمد حجاز رئيس الجودة وسلامة المرضى عن سلامة المرضى عن دقة التشخيص ووفيات الأشخاص نتيجة العلاج.. بعد ذلك ألقى الدكتور راشد الراشد الحميد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل كلمة رحب فيها بوفود المؤتمر الحاضرين.
بعد ذلك ألقى معالي د. ماجد الفياض المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كلمة جاء فيها: تأتي أهداف عقد هذه الندوة انطلاقاص من الأهداف المرسومة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والمتمثلة في توفير أرفع مستويات الرعاية الطبية التخصصية، والإسهام في إرساء قواعد ومقاييس عالية المستوى لممارسة مهنة الطب في المملكة العربية السعودية.. كما تهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على عدة محاور من أبرزها قيمة وكفاءة الرعاية الصحية، وتسريع تحسين الأداء، والسلامة من المخاطر، وتفعيل إشراك المريض وتحسين تجربته، ومحاور صحة السكان، وتقنية المعلومات الصحية.
تصريح لـ«الجزيرة»
عقب نهاية الحفل أجاب معالي د. ماجد الفياض عن أسئلة الجزيرة فقال إن مثل هذه الندوات والمؤتمرات هي مكسب للعاملين في حقل المستشفيات من خلال تبادل الخبرات ومعرفة ما لدى الآخر ولها أثر كبير جداً وحول الأخطاء الطبية بين الفياض قائلاً والأخطاء جزاء من عمل الانسان.. ولكن إذا لم نعمل على تلافي الأخطاء.. وتلافيها ووضع الاجراءات التي تكفل عدم تكرارها فهي مؤهلة للاعادة مرة ثانية.. ولكن الانسان الذي لابد يخطىء ولكن طبيعة البشر أن يخطىء الانسان.. ولكن نحن نعمل في مستشفى الملك فيصل وفي باقي القطاعات الصحية الأخرى على تلافي الأخطاء ومثل هذه الندوات نتبادل الخبرات خاصة أن لدينا متحدثين من انحاء العالم.. لكل منا يشارك بخبراته ونعمل على تلافي الأخطاء.. في كافة المجال الطبي.
ومن الأشياء التي قد يتأثر بها المريض من المهم أن نسعى أن يكون الخطأ لدينا (صفر) خاصة أننا نعمل عمليات مبهرة فلابد أن نكون دقيقين جداً.. ومستشفى الملك فيصل التخصصي يدرك أضرار والأخطاء ولكن لدينا متابعة عن أي أخطاء تحدث وسلامة المرضى وتحسين الأداء مهم جداً.. ونحاول نسعى جاهدين أن نكون عوناً للمريض على المرض ومهما عملنا نعترف بأنه سيكون هناك قصور.. ومن الصعب جداً ايجاد نسبة في الأخطاء والأخطاء والمشاكل التي تحدث للمريض داخل المستشفى مؤلمة للجميع وسنعمل على تلافيها.
وحول سؤال آخر عن التوسع في مستشفى الملك فيصل في مناطق المملكة وتقليص المواعيد أجاب د. الفياض نحن لدينا طاقات سريرية جيدة، فمثلا تم افتتاح مركز الملك عبد الله للأمراض الخبيثة بطاقة استيعابية بـ300 سرير في مدينة الرياض.. وقد استوعبت العديد من المرضى.. ولكن أقول الحقيقة مهما زدنا من الطاقة الاستيعابية سيظل هناك حاجة ورغبة من المرضى لتلقي العلاج في مستشفى الملك فيصل.. والحل هو في علاج المنظومة كلها وهذا ما نسعى إليه لتطوير أداء الخدمة لكي يحظى الجميع بالعلاج المناسب.
أما عن الخطط التوسعية، نعم، هناك توجه للتوسع في مناطق المملكة.. هناك في جدة مشروع توسعة كبيرة جدا.. وهي في طور الانشاء وسنعمل على رفع الطاقة من 500 سرير إلى 100 سرير.
وهذه مرحلة أولى ونقلة نوعية ليس بعدد الأسرة ولكن بنوعية الخدمة.. وهناك مشاريع كبيرة سوف ترى النور قريباً.
وكشف د. الفياض بأن هناك دراسات وأبحاث تجري حالياً لمعرفة الأماكن والمناطق التي ينتشر فيها السرطان في المملكة.. وهي مشكلة وطنية ومستشفى الملك فيصل هو جزء من الحل.. وليس هو الحل الكامل ونحن نقوم بدورنا.. ونحن نعالج واحدا من كل 4 إلى خمسة مرضى من السرطان ونتمنى أن نعالج كل مرضى السرطان.. والقطاعات الصحية الأخرى تقوم بدورها في مختلف مناطق المملكة..