محمد بن علي الشهري
لعل من أسوأ نواميس وصفات كرة القدم أنها لا تنحاز أحياناً إلى الأجدر والأكفأ، إذ كثيراً ما شاهدناها تقلب له ظهر المجن؟!.
حكاية الهلال مع النهائيين الأخيرين اللذين خاضهما، حكاية لها العجب.. إذ كان في كامل جاهزيته وعنفوانه، فنياً وبدنياً وعناصرياً للظفر بالنتيجة، إلاّ أنه اصطدم في النهائي الأول بـ(الخسيس) نيشيمورا الذي تكفل بحرمان الهلال من حقه الشرعي عياناً بياناً لحساب سدني.. في حين تكفل الحظ بالمهمة على أكمل وجه في النهائي الأخير، ليهدي اللقب للمنافس الياباني الأقل جدارة..!!.
لهذا أقول: لا تثريب عليك يازعيم، فقد أعددت لكل شيء عدته، وبسطت نفوذك الفني على منافسيك، بل وضعتهم في أحجامهم الطبيعية، وبالتالي يكفيك فخراً أن يكون الحكم أو الحظ هما ألدّ خصومك.
لا تثريب عليك لأنك تقارع من أجل الظفر باللقب السابع آسيوياً، أي أن اللقب السابع في حال حققته (إن شاء الله) سيكون إضافة ووسيلة لزيادة رصيدك البطولي وليس غاية قصوى كما هو بالنسبة لغيرك.
عزيزي الهلالي:
قبل أن تعير أي اهتمام لموشحات الشماتة كونك لم توفق في إحراز اللقب القاري السابع.. دقق النظر في سحنات الشامتين، ستجدها شاحبة وعليها (غبرة)، وأنها - أي الشماتة - متداولة بين فئة لا وجود لها في سجلات الشرف القاري ولو ببطولة (كيرم)، أي (لا في العير ولا في النفير) وأخرى تم (الزُجّ) بفريقها عنوة للتمثيل القاري، أيام كانت الواسطة وحب الخشوم والتوسل وشغل المكاتب أقوى من الأنظمة واللوائح، وبذات الكيفية تم الزج به للتمثيل عالمياً خلال النسخة التجريبية الأولى، أي أن تمشيله من أوله إلى آخره تمّ على طريقة (التلقيح الصناعي).
عزيزي الهلالي: ألا يكفيك فخراً أن موقع الذين يمارسون الشماتة اليوم هو القاع، وأن صدى أصواتهم لا يتجاوز محيط موقعهم، فيما أنت تتربع على القمة.. ألا يكفيك فخراً أن أولئك يترقبون عثرات الزعيم بفارغ الصبر لكي يقيموا الأفراح والليالي الملاح، أكثر من ترقبهم وفرحهم بانتصارات فرقهم!!.
ألا يكفيك فخراً وشرفاً بأنك إذا باهيت، فإنما تباهي بمنجزات كيانك العظيم، في حين أن (بني خيبان) يتفاخرون، ويعيّرونك بمنجزات كيانات ليست كياناتهم.. ألا يكفيك رِفعة وغبطة، أنهم يسخرون منك ظاهرياً، بينما يتمنون في دواخلهم (فتات) ما عندك من أمجاد!!.
عزيزي الهلالي: هلالك ما يزال يتربع على القمة المحلية والقارية، وسيظل كذلك (إن شاء الله) والقادم سيكون أجمل وأكمل (بحول الله وقوته) فلا تلتفت لمساعي (بني خيبان) الرامية إلى إحباطك على طريقة جليس السوء الذي يسعى دائماً إلى توريط النجباء، سواء بداعي الحسد، أو برغبة تكاثر الفاشلين معه للاستئناس بوجودهم من جهة، وتوفير مبررات خيباته من جهة أخرى!!.
ادعم ناديك من موقعك بكلما تستطيع وانتظر المزيد من المنجزات والأفراح، ودع لغيرك ترقّب عثراتك لكي يشعر أنه ما زال على قيد الحياة.
يستاهل عمر
ألف مبارك لنجمنا العربي الكبير عمر خربين كأس الأفضلية الآسيوية، متمنياً له المزيد من النجاح والتوهج في خدمة كبير آسيا وزعيمها.