إبراهيم الدهيش
- أفهم ما ذا يعني ضياع البطولة الآسيوية على الهلاليين.
- وأتفهم حجم طموحاتهم وشغفهم - حد الجشع - في تحقيق المزيد من البطولات .
- هكذا هي (فطرتهم) وهكذا عودهم (أزرقهم).
- ولا يمكن لأي عاقل «كروي» أ ن يرجع سبب خسارة الهلال للبطولة لغياب أدواردو أو إصابة خربين، فالهلال كان المسيطر والمستحوذ في المباراة الأولى رغم خروج الأول لدرجة يمكن أن نقول إن المباراة كانت بين الهلال ودفاع أوراوا ولو استغلت واحدة من «كوم» الفرص لأنهاها الهلال هنا في الرياض وكان بإمكانه أن يحسمها في اليابان حتى في ظل عدم وجود الثاني!
- صحيح أن وجودهما وهم بكامل عافيتهما وحضورهما لا شك يعتبر إضافة ودعامة فنية لا يمكن تجاهلها كنجمين بارزين في خارطة الدوري السعودي للمحترفين لكن الهلال حقق العديد من البطولات وكان يومها يعيش نفس الظروف!
- وبعيداً عن أساليب «الطبطبة» والعزف على وتر الحظ تقول قراءتي الشخصية للمشهد الهلالي إن فشل الهلال إنما جاء كنتيجة طبيعية لفشل العمل الفني خاصة فيما يتعلّق بالعمل الجماعي للفريق والبناء الهجومي والتعامل مع فرص التسجيل ليس في هذه المباراة تحديداً وإنما هي تراكم أخطاء دائماً ما حدثت وتحدث في المنافسات المحلية دونما إيجاد حل ناجع رغم تصدر الفريق ورغم استحواذه الذي أصبح ماركة هلالية!
- وإذا ما أعدنا المشهد الآسيوي وجدنا أن تبديلات «يا صابت يا اثنين عور» - على رأي إخواننا المصريين - والاستعانة بلاعب وجد نفسه فجأة في نهائي المعترك الآسيوي وهو الذي كان حبيس « المدرج» وآخر في حكم منتهي الصلاحية وثالث لا زال بفكر الهواة رغم احترافيته كانت المسمار الأخير!
- وأمام هذا الوضع الذي لا يمكن القفز عليه وتجاهله ولا بد من معالجته لا بد وأن يدرك الهلاليون أن الانتدابات المحلية لم يستفد منها الفريق كونها لا تملك أدوات النجاح وبالتالي فهي لا توازي ما بذل من أجلها وإن كنت أستثني اللاعب ماجد النجراني الذي أعتقد جازماً، بل وأصر على قناعتي بأنه لم يأخذ فرصته كغيره !
- والجهاز الفني مطلوب منه مراجعة قناعاته العناصرية والفنية.
- وعقود التكريم لن تجلب البطولات !
- والفريق بحاجة ماسة إلى مدافع وإلى صانع ألعاب.
- وأبحث عن سبب منطقي يبرر التعاقد مع علي الحبسي فلا أجد!
- وفي النهاية على الهلاليين أن يلتفوا حول ناديهم وألا يمنحوا الفرصة لمن يريد أن يعكر أجواءهم المحلية وأن يدركوا أن بطولة دوري أبطال آسيا تظل بطولة كغيرها من البطولات وإن خسروها اليوم فسيأتي اليوم الذي يحتفلون بتحقيقها كما حققوها مرتين من قبل وسيظل الهلال شمس البطولات التي لا تغيب والرقم الصعب في سجلات التاريخ والإنجازات ... وسلامتكم.