«الجزيرة» - المحليات:
يرعى صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، الثلاثاء المقبل فعاليات المنتدى السنوي الثامن للأبحاث الطبية.
ونوه المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) الدكتور أحمد العسكر بالدعم اللا محدود الذي تحظى به مراكز الأبحاث الطبية من قبل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وشدد العسكر خلال لقاء صحفي عقده يوم الاثنين الماضي، على أهمية الأبحاث الطبية كرافد من روافد الاقتصاد الوطني، وذراعًا مهمًا من أذرع النمو والتطور، موضحًا في الوقت ذاته أنه أختير عنوان الازدهار الوطني عبر الأبحاث الطبية والابتكار تماشيًا مع توجه الدولة في تعزيز استثمار طاقات أبنائها في عملية النمو والبناء للوطن وبناء الاقتصاد المعرفي.
وأشاد العسكر بإنجازات الوطن وأبنائه في مجال الأبحاث والاختراعات في جميع المجالات الحديثة بشكل عام والأبحاث الطبية بشكل خاص، مبينًا أن مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية يعد واحدًا من أكبر المراكز البحثية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كاشفًا أن المركز أسهم في تقديم 670 ورقة علمية بحثية نشرت في مجلات علمية عالمية محكمة خلال العام الماضي.
ولفت إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ركزت على دعم الاستثمار في العلم والمعرفة التي بدأت تظهر ملامحها بخلق بيئة خصبة لأبناء الوطن المبدعين والمخترعين من خلال التشجيع والدعم وتوفير الإمكانات الحديثة لزيادة تصدير المملكة للمعرفة
وبين العسكر أن المنتدى يحمل الصبغة البحثية المبتكرة ويقدم مناخات معرفية مميزة في دعم الاقتصاد والابتكار وخلق الفرص للشركات ومختبرات الأبحاث السريرية والمراحل الأولية للعلاج.
وقال العسكر «إن براءات الاختراع والابتكار في المملكة تزداد بشكل مطرد سنويًا موضحًا أن المركز خلال الثلاثة أعوام الماضية استقبل أكثر من 100 براءة إختراع،
وفيما يتعلق بمراحل تطوير لقاح كورونا بين العسكر أن اللقاح الذي أنتجه مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالتعاون مع جامعة أكسفورد أثبت جدارته في مواجهة الفيروس، مبينًا أن المركز حاليًا بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بدأ بتجربته في الجمال، موضحًا أنه في حال الانتهاء من التجارب وثبت تحقيقًا للنتائج الإيجابية سيبدأ تطبيقه على البشر كلقاح واقٍ من الإصابة بالفيروس.
وحول نسبة الشفاء للمصابين بفيروس كورونا بين المدير التنفيذي لكيمارك أن الفيروس يصنف ضمن الفيروسات الخطرة، موضحًا أنه تسبب في وفاة 40 في المائة من المصابين به، مؤكدًا أن مراحل علاجة تعتمد على الحالة العمرية للمريض ذاكرًا أنه كلما زاد العمر زادت نسبة الخطورة.
وفيما يتعلق بالتفاعل مع برامج ومشروعات المركز البحثية أشاد الدكتور العسكر بالتفاعل من قبل المجتمع مستشهدًا بأكثر من 60 ألف متطوع سعودي سجلوا بياناتهم في السجل السعودي للخلايا الجذعية، مؤكدًا أنه تمت الاستفادة منها في زرع عدد من حالات المرضى المصابين بأمراض سرطانية مستعصية وبنسبة نجاح تجاوزت المعدل العالمي.